top of page

كشف تزوير وتزييف
أتباع غلام القاديانية لكتبه وكلامه لنصرة كفرهم

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

 

بعد أن بينت ما هو معنى المباهلة في اللغة والشرع. وما هو رأي غلام أحمد القادياني في معنى المباهلة؟. إريد أن ابين في هذه البحث ما هو نص المباهلة التي قام بها غلام أحمد القادياني مع الشيخ ثناء الله تسري، وأظهرت بالأدلة أن ما قام به غلام القاديانية من مباهلة أدى إلى موته بالكوليرا.

 

وبعدها أنتقل الآن إلى الأمر الثاني من هذا البحث وهو: كشف تزوير وتزييف أتباعه لكتبه وكلامه لنصرة كفرهم.

 

وهذه البحث معظمه منقول من بحث للأستاذ "فؤاد العطار" والاستاذ "أبو حب" من متندى التوحيد، والروابط مذكورة في البحث السابق.

 

أبدأ وبالله التوفيق.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : (( إن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا)) - رواه البخاري.

 

وما كتبته باللون الأحمر هو ما حرفه أتباع غلام أحمد القادياني لينصروا تزويرهم وكذبهم، ولإخفاء دجل متنبيهم.

 

لقد قرأت قصة ((المباهلة مع المولوي ثناء الله الأمر تسري)) المنشورة على الموقع العربي الرسمي  للجماعة الأحمدية (http://www.islamahmadiyya.net/show_page.asp?content_key=7&article_id=74) و لم أجد هناك ما يثير الدهشة فالقصة المنشورة عبارة عن تكرار لأكاذيب القاديانيين المنشورة في كتبهم و مواقعهم الأخرى.

 

والعجيب هو أن القاديانيين الذين نقلوا سيناريو تلك القصة أو صدقوه ولم يلتفتوا إلى السخافات التي ارتكبها القادياني الذي وضع ذلك السيناريو، فالسيناريو مضحك متداع و ليس بحاجة إلى غيره لإثبات تهافته و كذبه.

 

وقبل أن أناقش الكذبات التي أوردها واضعوا سيناريو القصة أود أن أورد الإعلان الذي نشره الميرزا بتاريخ 15 إبريل 1907م بخصوص خصمه المولوي ثناء الله الأمرتسري، فهذا الإعلان هو محور القصة الحقيقية وهو الذي تجب قراءته قبل قبول أو رفض السيناريو القادياني.

 

والإعلان الوارد هنا هو كما ورد في الجزء الثالث من (مجموعة الإعلانات) الذي نشرته الجماعة الأحمدية – شعبة ربوة، وهو بلغة الأوردو، وقد أوردت النص بالاوردو في البحث السابق وقمت بترجمته إلى العربية -لمعظم أجزائه- ومن أراد أن يتأكد من الترجمة فاليراجع الترجمة مع من شاء.  

 

فالإعلان سيصدم أولئك الأحمديين الذين صدقوا السيناريو المضحك الذي أورده موقعهم الرسمي.

 

أنظر في البحث السابق لترى الوثيقة بالأوردو من الكتاب الأصلى لغلام القاديانية و هي عبارة عن نسخة من الإعلان الذي كتبه الميرزا بتاريخ 15 إبريل 1907م.

الترجمة إلى العربية: قال غلام أحمد القادياني في كتابه:

 

مجموعة الإعلانات ج3 ص 578

 

بســــــم الله الرحمن الرحيم

نحمده و نصلي على رسوله الكريم

يستنبؤنك أحق هو. قل إي وربي إنه لحق

 

حضرة المولوي ثناء الله، السلام على من اتبع الهدى.

 

إن سلسلة تكذيبي جارية في جريدتكم "أهل الحديث" منذ مدة طويلة، أنتم تشهدون فيها أنني شخص مفتر و كذاب و دجال وأن دعواي للمسيحية الموعودة كذب وافتراء على الله.

 

إنني أوذيت منكم إيذاءً وصبرت عليه صبراً جميلاً، لكن لما كنتُ مأموراً بتبليغ الحق من الله وأنتم تصدّون الناس عني فإنني أقول بإنني إن كنت كذاباً ودجالاً كما تقول أنت عني باستمرار إذاً سيكون موتي خلال فترة حياتك، وذلك لأنني أعلم أن مدى حياة الفاسد والدجال ليست طويلة، ففي النهاية لا يلبث أن يموت مخزيا يائساً خلال فترة حياة أعدائه. فمن الأفضل له أن يموت حتى لا يـُهلك عباد الله. وإن لم أكن أنا كذاباً ودجالاً بل كنت مشرّفاً بكلام الله وخطابه وكنت أنا المسيح الموعود فإنني أرجو أنه بفضل الله وحسب سنّته أن لا تفلت من العقوبة التي يستحقها الكذابون.

 

فإن لم تكن أنت خلال حياتي ضحية عقاب ليس بأيدي الناس بل هو كلياً بيد الله مثل الإصابة بمرض فتاك كالطاعون أو الكوليرا وغيره فإنني لا أكون من عند الله تعالى. هذه ليست نبوءة عن طريق الإلهام لكنها عبارة عن تضرع  لله سبحانه كنت قد دعوت الله تعالى به ليفصل بيننا. 

 

فأنا أدعو الله: يا مالكي البصير القدير العليم الخبير أنت تعلم ما في نفسي، إن كانت دعواي للمسيحية الموعودة افتراء عليك وأنا في نظرك مفسد كذاب والافتراء في الليل والنهار شغلي فيا مالكي أنا أدعوك بالتضرع والإلحاح أن تميتني قبل المولوي ثناء الله وأن تجعله وجماعته مسرورين بموتي، آمين. لكن يا إلهي الكامل الصادق إن لم يكن المولوي ثناء الله على حق في اتهامه لي فإنني أدعوك بتضرع أن تميته خلال فترة حياتي، لكن ليس بأيدي الناس بل بمرض فتاك مثل الطاعون أو الكوليرا و غيره إلا في حالة أنه أعلن توبته - بمواجهتي و حضور جماعتي– عن كل تلك التوصيفات الحقيرة و كل تلك الألفاظ المسيئة التي اتخذها وظيفته الرسمية والتي سببت لي الألم دائماً. آمين يا رب العالمين آمين....

 

إنني أرى أن المولوي ثناء الله يريد أن يقضي على جماعتي من خلال تلك الإفتراءات وأن يهدم ذلك الصرح الذي صنعته بيديك يا إلهي يا مرسلي. لهذا السبب أنا أتضرع إليك مستمسكاً بعظمتك ورحمتك أن تفصل بيني وبين ثناء الله بالحق، فمن كان في نظرك دجالاً وكذاباً فاجعله يغادر هذه الدنيا في حياة الصادق، أو أصبه ببعض المحن التي تكافيء الموت، يا إلهي الحبيب إفصل بيننا بهذه الطريقة. آمين ثم آمين. ربنا افتح بينا و بين قومنا بالحق و أنت خير الفاتحين. آمين.

 

وأخيرا أرجو من المولوي صاحب أن ينشر هذا الموضوع في دوريته وأن يكتب ما يشاء تحته، والآن الحكم بيننا بيد الله.

 

الراقم: عبد الله الصمد ميرزا غلام أحمد المسيح الموعود عافاه الله و أيده بتاريخ : 15 إبريل 1907م.

 

 

انتهت ترجمة النص من الأوردو إلى العربية.

 

والآن أعلق على ما جاء في هذا الكتاب وباختصار:

في النقل أعلاه، يؤكد مرة أخرى على أن المفسد دائما يموت في حياة الصادق، وليس كما يقول أتباعه الكَذَبة في موقعهم، وفي كتبهم الأخرى التي يكذبون فيها على متنبيهم، ويؤلفون الـتآليف الكاذبة ليثبتوا قصراً أن ما وقع مع غلامهم الدجال مع الشيخ ثناء الله تسري هو ما أراده متنبيهم، وهو أن الصادق يموت في حياة الكاذب، وهذا من أشنع ما سمعت عنهم، ومن أكثر افتراءاتهم مخالفة للكتاب والسنة، فسنة الله في الرسل أن يهلك المكذبين لهم دائما وأبداً ودليل ذلك قول الله تعالى: (ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين) المائدة 9، وقوله تعالى (وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا -22- سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا -23-) الفتح آية 22-23.

 

ويمكنك مراجعة البحث الأول في هذه السلسة من المباهلة " معنى المباهلة في الإسلام "

 

إذن ما يقوله هذا الدجال أحمد القادياني صحيح، أن الله يهلك الكذبة والمسرفين، والكافرين في حياة النبي لتقر عينه وأعين المؤمنين به بذلك، ومثله قصة قوم نوح، وقوم هود، وقوم صالح، وقوم لوط، وقوم شعيب عليهم السلام، فجميع القصص القرآني تنص على أن الله تعالى أهلك الكافرين وأنجى النبي ومن معه من المؤمنين، وهي سنة الله تعالى التي لا تتحول، كما ذكر الله تعالى ذلك في كتابه العزيز في أكثر من موضع.

 

ويقول في النقل أعلاه: "إن كنت كذاباً ودجالاً  كما تقول أنت عني باستمرار إذاً سيكون موتي خلال فترة حياتك" إذن هذا ما يريده غلام أحمد القادياني وهو أن يموت هو أي غلام أحمد في حياة الشيخ ثناء الله تسري إذا كان كاذباً ودجالاً، وهذا ما وقع تماماً، فلماذا هذا الإنكار من رؤوس الكفر القاديانيين بإن النبوءة لم تكن كذلك، ولماذا يخالفون غلامهم أحمد القادياني، ويخالفون الكتاب والسنة في سنة الله في الظالمين؟ ليس ذلك إلا لأنهم كفروا عن علم، وليس ذلك إلا لأنهم باعوا دينهم وآخرتهم بعرض من الدنيا دنيء زائل، وليس لهم في الآخرة إلا النار إن ماتوا على ذلك.

 

ويقول أيضا: "فإن لم تكن أنت خلال حياتي ضحية عقاب ليس بأيدي الناس بل هو كلياً بيد الله مثل الإصابة بمرض فتاك كالطاعون أو الكوليرا وغيره فإنني لا أكون من عند الله تعالى". وهذا أيضا ما حصل لم يكن الشيخ ثناء الله تسري ضحية عقاب مرض في حياة غلام أحمد القادياني، بل عاش بعد موت غلام أحمد القادياني يأربعين عاماً. فإذا تحقق الشرط فجوابه الشرط يقع، لذلك لم يمت الشيخ ثناء الله في حياة غلام أحمد، فالنتيجة أن غلام أحمد ليس من عند الله تعالى، بل هو من عند الشيطان البريطاني.

 

ويؤكد على ذلك بقوله: "لكن يا إلهي الكامل الصادق إن لم يكن المولوي ثناء الله على حق في اتهامه لي فإنني أدعوك بتضرع أن تميته خلال فترة حياتي".

 

وأخيرأ القول الفصل في المباهلة من غلام أحمد القادياني بقوله: "لهذا السبب أنا أتضرع إليك مستمسكاً بعظمتك ورحمتك أن تفصل بيني وبين ثناء الله بالحق، فمن كان في نظرك دجالاً وكذاباً فاجعله يغادر هذه الدنيا في حياة الصادق، أو أصبه ببعض المحن التي تكافيء الموت، يا إلهي الحبيب إفصل بيننا بهذه الطريقة. آمين ثم آمين"

 

وكان الفصل من عند الله تعالى أن مات غلام أحمد القادياني في حياة الشيخ ثناء الله تسري بالكوليرا، أي كما دعا في المباهلة التي هو أصلا طلبها من الشيخ ثناء الله تسري. ويمكنك مراجعة بحث "موت غلام القاديانية".

 

كما ترون فإن الميرزا لم يذكر موضوع المباهلة في إعلانه إطلاقاً، بل لم يطالب المولوي ثناء الله بأن يدعو من طرفه بأي دعاء، فالإعلان هو عبارة عن دعاء من طرف واحد أن يهلك الكاذب خلال حياة الصادق عن طريق المرض، و هو ما حصل فعلاً فقد هلك الميرزا بالمرض في حياة المولوي ثناء الله الذي عاش بعده عقوداً طويلة.

 

أما القاديانيون فاخترعوا سيناريو عجيب للقصة ليقنعونا بأن الأمر كان عبارة عن تحد للمباهلة من طرف الميرزا تم رفضه من طرف المولوي ثناء الله !! و لأنه من المستحيل إثبات هكذا ادعاء لم يجد القاديانيون وسيلة سوى الكذب البارد كالعادة، و قد تجلى الكذب في عدة أمور أهمها ما يلي:

 

  1. الكذب المحض في ترجمة أجزاء الإعلان.

  2. التمويه و التحايل في النقل من كتب الميرزا.

  3. إقتباس أجزاء محرفة من الإعلان المؤرخ سنة 1907م و حشرها في سيناريو قصة في العام 1902م.

  4.  تسمية المسألة بأنها دعوة للمباهلة بينما كانت دعاءً من طرف واحد فقط.

  5. الإدعاء بأن المولوي ثناء الله الأمرتسري مات مقهوراً مخزياً بعد أن كفره علماء مكة !!.

  6. تكذيب حقيقة موت الميرزا بالكوليرا.

 

 

 

انتهى هذا البحث ولله الحمد والمنة وأنتقل إلى البحث الرابع "أمثلة على تعمد كاتب المباهلة للكذب والتدليس".

 

المراجع:

 

 

 

 

ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر

bottom of page