top of page

كيف ادعى غلام أحمد القادياني أنه ابن الله،
ثم هو خالق كل شيء -والعياذ بالله-
 

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، خاتم النبيين، وخير المرسلين، وسيد البشر أجمعين، خليل الله، والمؤيد بالوحي، وصاحب الفردوس الأعلى، سلام الله وصلواته عليه.

أما بعد،

 

فهذا تتمة للبحث السابق كيف ادعى غلام أحمد القادياني النبوة فما فوقها.

وبحث كيف ادعى غلام أحمد القادياني أنه أفضل خلق الله

 

فليراجع هذان البحثان لمزين من الفائدة.

 

هل توقف غلام أحمد القادياني عند هذا الحد؟

أكيد لا، بل تطور إلى أكثر من ذلك، فادعى أنه يقول للشيء كن فيكون، وادعى أنه ابن الله، والعياذ بالله، مشابها بذلك النصارى، بل هو أعظم فرية من النصارى، لأن عيسى عليه السلام لم يقل أنه هو ابن الله، بل النصارى هم من ادعى ذلك عليه وعيسى عليه السلام بريء منهم ومن ادعائهم،  لكن غلام أحمد القادياني هو ادعى ذلك، بل وادعى أعظم من ذلك، ادعى أن الله حل فيه –والعياذ بالله والعياذ بالله- وأصبح غلام أحمد القادياني يخلق ما يشاء، فخلق السماوات والأرض وخلق آدم. سبحان الله عما يقول هذا الدجال. فهذا بهتان عظيم.

وهذه الأدلة من كتب غلام احمد القادياني، فلا ندعي عليه، أو نكذب عليه، كما يكذب هو على الله ورسوله وعلى العلماء.

وأيضا الغلام وهو في الدنيا، يقول للشيء كن فيكون، وهذا ما قاله في كتاب الوحي المقدس "تذكرة"

 

 

النقل الأول:

المصدر: كتاب "الوحي المقدس –تذكرة"-رابط مباشر: http://www.alislam.org/urdu/pdf/Tadhkirah.pdf

ولم يتوقف عند ذلك، بل اتبع النصارى واليهود:

قال صلى الله وسلم (لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ)، وقال فرية لم يسبقه إليها أحد فيما أعلم, افترى على الله فرية عظيمة تكاد السموات أن يتفظرن منها وتنشق الأرض وتخر له الجبال هدّا.

 يقول والعياذ بالله في النقل أعلاه "أنت من ماءنا وهم من فشل"، أعوذ بالله يدعي أنه أبن الله، ماذا ترك لليهود والنصارى، والله لقد تفوّق عليهم، يعني كأن الله يجامع والعياذ بالله، فما معني قوله "من ماءنا". وقد صرح في كثير من المواضع أنه ابن الله، وإليكم النقل:

 

النقل الثاني:

رابط كتاب البشرى الجزء الأول: http://aaiil.org/urdu/books/others/muhammadmanzoorilahi/albushra/albushra1.pdf

والسؤال، كيف يمشي الله إليه؟ والعياذ بالله، وقال مرة في كتابه تذكرة الشهادتين صفحة (5): "أنه كريم تمشّى أمامك" أي أن الله -والعياذ بالله- تمشى أمام غلام أحمد القادياني، وقال في كتابه مواهب الرحمن صفحة 360 "فمشى ربي كخفير أمامي ولازمني في تلك الموامي"، إن هذا والله كفر بواح، وزندقة ظاهرة، هل الله خفير عند هذا الدجال، يعني بذلك أنه أصبح أعلى درجة من الله تعالى والعياذ بالله. وقال في كتاب الوحي المقدس "تذكرة" صفحة 358: "إن الله سينزل في قاديان كما وعد" أين وعد الله أنه ينزل على الأرض يا دجاجلة الزمان. وقال في نفس الكتاب صفحة 381: "إني مع الرسول أقوم ولن أبرح الأرض إلى الوقت المعلوم"، يعني أن الله مقيم في الأرض، سبحانه وتعالى عما يقول هذا الدجال، وغير ذلك كثير ولا ينتهي في كتبه.

ولكن في قوله "أنت مني بمنزلة أولادي" يفيد أن لله أولاد كثر وليس ولد واحد، والعياذ بالله من دجل هذا الدجال.
 
هذا ما يدعيه هذا الدعي الدجال غلام أحمد القادياني، فهل هو نبي مرسل؟ أم هو ابن الله؟ أم هو الله؟ والعياذ بالله، كما يدعي، قال "رأيتني في المنام عين الله وتيقنت أنني هو".
 
عودوا إلى الله تعالى فالدنيا لا تغني عن الآخرة شيء. أين ستكون عندما تلحق كل أمة برسولها، وأين ستكون عندما يكون الناس فريقان، فريق في الجنة وفريق في السعير؟

وهكذا فإن غلام أحمد القادياني لم يكتف بادعائه النبوة، وأنه صاحب شريعة جديدة، وأنه له كتاب غير القرآن، الذي هو الوحي المقدس "تذكرة"، ولم يكتف بتكفير من لم يتبعه، بل تعدى ذلك –والعياذ بالله- إلى أنه يضاهي الخالق جل وعلا، فيقول غلام أحمد القادياني للشيء كن فيكون فأصبح إله يخلق ما يشاء، وعجبا لم يكتف بذلك، ، بل ادعى ما هو أكبر من ذلك، فعجباً من كفر هذا الدجال وجرأته على الله سبحانه وتعالى.

هل توقف عند ذلك؟ لا والله. بل افترى فرية أكبر وهي

كلام -أو كما يسميه غلام أحمد القادياني إلهام أو وحي- لا يقبله عقل سويّ، ولا فطرة سليمة، ولا يقبله مسلم في حق الله تعالى، فكيف بكم أيها القاديانية إذا كان هذا قول متنبيكم الكذاب، اسمعوا ماذا يقول في كتاب الوحي المقدس "تذكرة":

 

 

النقل الثالث:

 

 

 

أعوذ بالله من سخط الله، وأعوذ بالله من هذا الدجال غلام أحمد القادياني، وأعوذ بالله من كلامه. فلا أدري أي زندقة هذه، لم يسبقه إليها أحد، كيف يا أتباع القاديانية، كيف تؤمنون برجل هذا كلامه ومقاله. يدعي أنه إله، وأنه خلق السماوات والأرض، وخلق آدم، وأصبح هو الله -والعياذ بالله- تأمل ما قال في وحيه المقدس كما يزعم، تيقن أنه هو الله –والعياذ بالله- كيف لمسلم عاقل؛ أن يصدق هذا الكلام ويبقى تابعا لهذا الدعي الدجال غلام أحمد القادياني، كيف تتبع رجلا يقول "والوهيته تتموج في روحي"، "وكانت الالوهية نفذت في عروقي وأوتاري..."، وجوارحه أصبحت جوارح الله، والله في هذا الكلام من الكفر والزندقة والافتراء على الله الكثير الكثير، هل لله تعالى جوارح يا  مشبه يا زنديق، هل لله أذن ولسان، أين دليلكم من القرآن، وغلامكم أحمد القادياني الدجال يقول كل ما خالف القرآن زندقة، وأريد من القاديانيين أن يشرحوا لنا كيف دخل الله على وجود غلام أحمد القادياني؟.

 

كيف تتبعون من يدعي أنه خلق السماوات والارض، وفرقها ورتبها، وكان قادراً على ذلك؟. أشرحوا لنا ذلك.

وكيف تتبعون من يقول أنه زين السماء الدنيا بمصابيح؟. فهل كان غلامكم موجودا من الأزل أم ماذا؟.

 

وأخيرا يخلق آدم ويخلق الأنسان، ويختم بقوله "وكنا كذلك خالقين". أعوذ بالله من هذا الكلام، كفر بواح، فأي تابع يرضى أن يبقى تابعاً لدجال أفاق يدعي أنه إله وخالق؟.

 

عجباً، عجباً لكم، اتقوا الله وارجعوا إلى ملة محمد صلى الله عليه وسلم، وانجوا بأنفسكم من النار. فلم يترك هذا الدجال شيئاً لله تعالى إلا ادعاه لنفسه، إذا كان غلام أحمد القادياني خلق الأرض والسماوات، وخلق آدم، فماذا ترك لله سبحانه وتعالى.

 

فإين من ذلك عيون أُغلقت، وعقول تجمدت، وقلوب تحجرت، بل على قلوب أقفالها. اسأل الله تعالى أن يهدي كل قادياني إلى الحق، وأن يعودوا إلى ملة الإسلام الحنيف، دين محمد صلى الله عليه وسلم.

 

والأعجب من ذلك أنه بعد كل هذه الجرأة على الله تعالى،يقول "ولا نعني بهذه الواقعة كما يُعنى في كتب أصحاب وحدة الوجود وما نعني بذلك ما هو مذهب الحلوليين بل هذه الواقعة توافق حديث النبي صلى الله عليه وسلم اعني بذلك حديث البُخاري في بيان مرتبة قرب النوافل لعباد الله الصالحين".

 

فهذا ازدراء لأفهام الناس وعقولهم، كمن يضربك بسكين في بطنك ويقول اردت لك الحجامة، فأي سفاهة هذه، ولم نسمع من الصالحين من قال أنه أخذ يخلق السماوات والأرض ويخلق آدم ... معتمدا على هذه الحديث،

 

ولو نظرنا في شرح الحديث لأهل السنة الجماعة فهذا هو(فمعنى الحديث وضحه الإمام ابن رجب في كتابه جامع العلوم والحكم قائلا: المراد بهذا الكلام أنَّ منِ اجتهدَ بالتقرُّب إلى الله بالفرائضِ، ثمَّ بالنوافل، قَرَّبه إليه، ورقَّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان، فيصيرُ يَعبُدُ الله على الحضورِ والمراقبة كأنه يراه، فيمتلئُ قلبُه بمعرفة الله تعالى، ومحبَّته، وعظمته، وخوفه، ومهابته، وإجلاله، والأُنس به والشَّوقِ إليه، حتّى يصيرَ هذا الذي في قلبه من المعرفة مشاهداً له بعين البصيرة... إلى أن قال: فمتى امتلأ القلبُ بعظمةِ الله تعالى محا ذلك مِنَ القلب كلَّ ما سواه، ولم يبقَ للعبد شيءٌ من نفسه وهواه، ولا إرادة إلاَّ لما يريدهُ منه مولاه، فحينئذٍ لا ينطِقُ العبدُ إلاّ بذكره، ولا يتحرَّك إلا بأمره، فإنْ نطقَ، نطق بالله، وإنْ سمِعَ، سمع به، وإنْ نظرَ، نظر به، وإنْ بطشَ بطش به، فهذا هو المرادُ بقوله: كنت سمعه الذي يسمعُ به، وبصره الذي يُبصرُ به، ويده التي يبطش بها، ورجلَه التي يمشي بها ـ ومن أشار إلى غير هذا، فإنَّما يُشير إلى الإلحاد مِنَ الحلول، أو الاتِّحاد، والله ورسولُه بريئان منه. انتهى. 

 

وقال العلامة العثيمين في شرحه لرياض الصالحين: فإذا أكثر الإنسان من النوافل مع قيامه بالفرائض، نال محبة الله فيحبه الله، وإذا أحبه فكما يقول الله ـ عز وجل ـ كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها ـ يعني أنه يكون مسدداً له في هذه الأعضاء الأربعة، في السمع، يسدده في سمعه فلا يسمع إلا ما يرضي الله كذلك أيضاً بصره، فلا ينظر إلا إلى ما يحب الله النظر إليه، ولا ينظر إلى المحرم، ولا ينظر نظراً محرماً، ويده، فلا يعمل بيده إلا ما يرضي الله، لأن الله يسدده، وكذلك رجله، فلا يمشي إلا إلى ما يرضي الله، لأن الله يسدده، فلا يسعى إلا إلى ما فيه الخير، وهذا معنى قوله: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها. وليس المعنى أن الله يكون نفس السمع، ونفس البصر، ونفس اليد، ونفس الرجل ـ حاشا لله ـ فهذا محال، فإن هذه أعضاء وأبعاض لشخص مخلوق لا يمكن أن تكون هي الخالق، ولأن الله تعالى أثبت في هذا الحديث في قوله: وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه ـ فأثبت سائلاً ومسؤولاً، وعائذاً ومعوذاً به، وهذا غير هذا، ولكن المعنى أنه يسدد الإنسان في سمعه وبصره وبطشه ومشيه. انتهى)

 

ولو تتبعنا كتب غلام أحمد القادياني لوجدنا من هذا الكلام الكثير، فيقول في كتاب الوحي المقدس "تذكرة" صفحة 254 في الحاشية: "إني مع الله العزيز الأكبر- انت مني وأنا منك"، وهذ الإلهام مكرر أكثر من مرة في كتبه، فكيف ذلك كيف يكون الله منه –والعياذ بالله-.

 

ويقول في نفس الكتاب صفحة 301:"إنا آتيناك الدنيا وخزائن رحمة ربك"، لا أعلم في الدنيا من ادعى ذلك، وهذا مخالف لصريح القرآن، فهو زندقة، كما يقول غلام أحمد القادياني نفسه. والعياذ بالله من هذا الكلام، هل عنده خزائن رحمة الله؟.

 

وهذا ينافي ويخالف القرآن الكريم، فهو مردود عليه، وزندقة، وهذا حسب حكم غلام أحمد القادياني، فقد قال أي حيث للرسول صلى الله عليه وسلم يخالف القرآن فهو مردود، وكذلك نقول له قولك هذا يخالف الآية 100 من سورة الإسراء، والآية 9 من سورة ص، والآية 59 من سورة الأنعام، والآية 7 من سورة المنافقين، والآية 31 من سورة هود تدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يملك خزائن الله، فهل ملكها هذا الدجال القادياني؟ فمعنى كلامه أنه أفضل من محمد صلى الله عليه وسلم. وغير ذلك فهو إذا ملك هذه الخزائن فله الحق أن يوزعها كيف يشاء، فلماذا كان يطلب النقود من أتباعه لمن أراد أن يدفن في المقبرة الخاصة التي ادعى أنها قطعة من الجنة، بدلا من ذلك يوزع عليهم الرحمات وانتهى الأمر.

 

وأقول تنطبق على هذا غلام أحمد القادياني الآيات الأخيرة من سورة الطور وخاصة الآية 37، قال تعال:( أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ).

 

وبعد كل هذه الأدلة الواضحة التي لا تترك لعاقل باحث عن الحق بتجرد أن يتأكد أن هذا غلام احمد القادياني دجال وليس رسول ونبي.

 

أسأل الله (سبحانه وتعالى) توجيه الأحمدية إلى الإسلام. ويرجعون إلى الله (سبحانه وتعالى).   ولله الحمد.

 

تم هذا البحث ولله الحمد والمنة.   والحكم لك أيها الباحث عن الحق.

 

ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر

 

المراجع:

 

  • القاديانية دراسات وتحليل – تأليف الاستاذ إحسان إلهي ظهير. (وقد نقلت الكثير من هذا الكتاب بالنص ولم أشر لذلك لتصرفي في معظم النصوص)

  • كتب غلام أحمد القادياني، وكتب أتباعه.

bottom of page