top of page

معنى المباهلة في اللغة والشرع

المباهلة في اللغة

هي الملاعنة، أي الدعاء بإنزال اللعنة على الكاذب من المتلاِعنَين، و البَهلةُ اللَعنة

( انظر تحرير ألفاظ التنبيه : 1/247 )
 

المباهلة في الإسلام هي الملاعنة، أي الدعاء بنزول اللعنة على الكاذب من المتباهلين المتلاعنين، والبَهلة اللَعنة، والبهل هو اللعن كما جاء في القاموس المحيط، وتاج العروس.

 

غرض المباهلة إعلاء الحق وإزهاق الباطل وإقامة الحجة على من استكبر على الحق.

 

وهي مذكورة في الآية المعروفة باسم آية المباهلة: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَإذِبِينَ) سورة آل عمران).

 

وهي مشروعة، لإحقاق الحق وإزهاق الباطل، وإلزام الحجة من أعرض عن الحق بعد قيامها عليه، والأصل في مشروعيتها آية المباهلة، وهي قوله تعالى: ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ )

( آل عمران : 61 )


وسبب نزول هذه الآية الكريمة هو ما كان من وفد نصارى نجران عند قدومهم المدينة ومحاجتهم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بما يعتقدونه من الباطل في المسيح عيسى بن مريم عليه السلام .


روى البخاري في صحيحه عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قوله: جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدان أن يُلاعناه، فقال أحدُهُما لصاحبه: لا تفعل فو الله لئن كان نبياً فلاعنا لا تفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا. قالا: إنا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلاً أميناً، ولا تبعث معنا إلا أميناً، فقال: ( لأبعثن معكم رجلاً أميناً حق أمين ) فاستشرف له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ( قم يا أبا عُبيدة بن الجراح ) فلما قام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هذا أمين هذه الأمة ).


و قد ذكر الحافظ ابن حجر [ في الفتح :8 / 95 ] بعض ما يُستفاد من هذا الحديث ، ومن ذلك قوله: و فيها مشروعية مباهلة المخالف إذا أصر بعد ظهور الحجة، وقد دعا ابن عباس إلى ذلك ثم الأوزاعي، و وقع ذلك لجماعة من العلماء.

 

ومما عُرفَ بالتجربة أن من باهَل وكان مبطلاً لا تمضي عليه سنة من يوم المباهلة.

 

فالظاهر من مهنى المباهلة المتفق عليه عند علماء أهل السنة والجماعة أنه الكاذب يَهْلَك في حياة الصادق، ولا تمضي عليه أكثر من سنة.

 

وإذا تقرر هذا المعنى عندنا نعرف زيف، وكذب أتباع غلام أحمد القادياني في قصة المباهلة التي جرت بين الشيخ ثناء الله تسري وغلام أحمد القاديانية والتي انتهت بموت غلام أحمد القادياني بمرض الكوليرا.

 

وكيف يباهل رسول الله صلى الله عليه وسلم نصارى نجران ثم يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!!.

 

فأين النصر في موت الصادق في حياة الكاذب؟.

 

وأين إقامة الحجة على من يتبع الكاذب إذا مات الصادق نتيجة المباهلة؟.

 

والله تعالى يأمر نبيه بمباهلة من يحاججه في عيسى عليه السلام، ثم يكون الكاذب -وهم نصارى نجران- هو الناجي من العذاب، والصادق –وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام- يموت، فأين الحكمة من هذه الدعوة؟ والله تعالى منزه عن الخطأ، وهو الحكيم العليم.

 

 

أفهام مقلوبة، بل أنفس تريد تزييف الباطل وتزيينه لنصرة الكافرين، ومعادات رسول العالمين محمد صلى الله عليه وسلم.

 

bottom of page