top of page

كيف ادعى غلام أحمد القادياني أنه أفضل خلق الله
وأنه أفضل من جميع الرسل -والعياذ بالله-
حتى أنه أفضل من محمد صلى الله عليه وسلم
 

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، خاتم النبيين، وخير المرسلين، وسيد البشر أجمعين، خليل الله، والمؤيد بالوحي، وصاحب الفردوس الأعلى، سلام الله وصلواته عليه.

أما بعد،

 

فهذا تتمة للبحث السابق كيف ادعى غلام أحمد القادياني النبوة فما فوقها.

 

والآن لنرى كيف بخالف غلام أحمد القادياني قوله في أن محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم، وسيد المرسلين، ولقد بينا سابقا تناقضه في قوله "وبأن الله ختم به النبيين" حيث أنه -أي غلام أحمد القادياني- ادعى النبوة. وهذا النقل أعلاه هو واحد من نقول كثيرة يقر فيها أن محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق وأفضل الرسل وآخر النبيين لأنه قال "ختم به النبيين" وهذا يرد على أتباعه أن محمد صلى الله عليه وسلم ليس خاتم النبييين.

 

 لكنه يفضل نفسه عليه وعلى جميع الرسل عليهم الصلاة والسلام.

 

وسأضع عدة نقول هنا ثم أعلق عليها بعد ذلك: النقل الأول:

 

الروابط:

المصدر: نزول المسيح المترجم إلى العربية – صفحة 78 -

رابط مباشر: http://new.islamahmadiyya.net/Userfiles/File/pdf/NuzulMaseeh_full-170214.pdf

 

المصدر: فتح إسلام عربي – صفحة 11 –

رابط مباشر: http://new.islamahmadiyya.net/Userfiles/File/pdf/Fath_Tawdeeh_Izala_FULL2.pdf

 

 

التعليق على النقول أعلاه:

لن أطيل كثيرا لأنه من الواضح جداً أن غلام أحمد القادياني في هذه النقول يفضل نفسه على جميع الخلق وعلى جميع الأنبياء، فجملة "وأعطاني ما لم يعط أحداً من العالمين" كافية لنقول إنه يعتبر نفسه أفضل من جميع الخلق، لأنه أعطي شيئاً لم يعطه أحد غيره، والسؤال الذي نريد أن نوجهه للقاديانية هو: ما هو هذا الشيء الذي أُعطيه ولم يعط لأحد من العالمين؟ ونُصِرُّ على أن تجيب أيها القادياني الباحث عن الحق، مع التَّنَبُه إلى أنه يقول أن هذا هو قول ربه.

 

ويقول غلام أحمد القادياني "وان قدمي هذه على منارةٍ ختم عليها كل رفعة"، واضح من هذا الكلام أن يقف على منارة الرفعة أي على أعلى درجة من الرفعة، وليس بعد رفعته رفعة، و ليس بعد علو مكانته مكانه، لأنه قال "ختم عليها كل رفعه" يعني أن درجته هي خاتمة درجاة الرفعة والمكانة العالية، وهذا أكيد أعلى من كل درجات الأنبياء ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله من كلامه. رغم أنه يقول أن محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل البشر، ومن ثم يفضل نفسه عليه، فلا أدي هذا التناقض الذي لا ينتهي في كتب هذا غلام أحمد القادياني الدجال؛ كيف لا ينتبه إليه أتباعه، أم أنه على قلوب أقفالها.

 

 ويكفينا قول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أوّل من تنشق عنه الأرض)) رواه الترمذي في جامعه، وقال: حديث حسن صحيح. قال الإمام مسلم رحمه الله في أوائل كتاب الفضائل من صحيحه ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأوّل من ينشق عنه القبر، وأوّل شافع وأوّل مشفع)).فكيف لإنسان بعد هذا القول أن يدعي أنه يقف على قنطرة الرفعة، بل هذا غلام أحمد القادياني يقف على قنطرة الدجل.

 

قال غلام أحمد القادياني أيضا "أن النبوءات والمعجزات فيما اتلقى من وحي اكثر بكثير من وحي معظم الانبياء السابقين  بل الحق انه لا مجال للمقارنة بين نبوءاتي ومعجزاتي وبين تلك المعجزات والنبوءات" فانظر كيف يرفض حتى المقارنه بين وحيه الكاذب بل وحيه الشيطاني، وبين وحي الأنبياء الصادقين، لأن ذلك يعني أنه يفضلهم بكثير، فلا مجال للمقارنه، كما أنك تقارن بين سرعة الرجل في الركض وسرعة الطائرة، فتقول لا مجال للمقارنة. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

ويقول عن نفسه هذا غلام أحمد القادياني الدجال أنه سيد الأنبياء، فلا أدري كيف يكون ذلك، وهو نفسه يقر أن محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد الأنبياء، ولكن يصدق فيه قول الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).

 

فهذا دليل واضح لك أيها الباحث عن الحق، أن هذا ليس كلام من عند الله، وليس صادراً عن نبي مرسل، ولا حتى وليّ من أولياء الله، بل هو منافق دجال. فاتق الله وعد إلى حضيرة الإسلام. وأعلم أن كلام الله ليس فيه تناقض.

 

وأضع الآن بين أيديكم عدة نقول من كتاب "الوحي المقدس –تذكرة

 

رابط مباشر: http://www.alislam.org/urdu/pdf/Tadhkirah.pdf

 

النقل الثاني:

 

هذه النقول من كتاب الوحي المقدس "تذكرة" الذي هو فعلياً بديلاً للقرآن عند القاديانية، كما بينت ذلك في البحث الثاني. وأي مسلم عاقل، ولديه أدنى عدل وإنصاف، يرى كيف يفضل هذا الدجال غلام أحمد القادياني نفسه على كل شيء. "آثرتك على كل شيء"، "فضلناك على ما سواك"، "أنت اسمي الأعلى"، "يأتي قمر الأنبياء"،

 

أكيد القمر أفضل مما سواه من نوعه، ولذلك هو قمر الأنبياء حسب زعمه فهو أفضلهم، وهذا بهتان عظيم، بل ويصرح بذلك أنه "خير الأنام"، "أني فضلتك على العالمين"، فهل بقي بعد هذا الكلام أدنى شك في أن غلام أحمد القادياني؛ يفضل نفسه على محمد صلى الله عليه وسلم؟.

 

ونقل أخير: في كتابه "خطبة إلهامية" في الصفحات 51-52-53-54– روحاني خزائن 16.

 

النقل الثالث:                                                                        

وهذه صورة من الكتاب لبعض ما قال

هل توقف غلام أحمد القادياني عند هذا الحد؟

 

أكيد لا، بل تطور إلى أكثر من ذلك، فادعى أنه يقول للشيء كن فيكون، وادعى أنه ابن الله، والعياذ بالله، مشابها بذلك النصارى، بل هو أعظم فرية من النصارى، لأن عيسى عليه السلام لم يقل أنه هو ابن الله، بل النصارى هم من ادعى ذلك عليه وعيسى عليه السلام بريء منهم ومن ادعائهم،  لكن غلام أحمد القادياني هو ادعى ذلك، بل وادعى أعظم من ذلك، ادعى أن الله حل فيه –والعياذ بالله والعياذ بالله- وأصبح غلام أحمد القادياني يخلق ما يشاء. سبحان الله عما يقول هذا الدجال فهذا بهتان عظيم.

 

وهذه الأدلة من كتب غلام احمد القادياني، فلا ندعي عليه، أو نكذب عليه، كما يكذب هو على الله ورسوله وعلى العلماء.

 

يدعي غلام احمد القادياني انه إذا أراد لشيء أن يكون، فقط يقول له كن فيكون، فلماذا لم يصرف القتل عن صاحبيه في الباكستان؟ ولماذا لم يصرف الطاعون عن أصحابه؟ ولماذا كان يستنجد بالدولة البريطانية لنصرته؟ ولماذا لما دعا على مخالفيه لم يموتوا كما دعا عليهم؟ وهو هنا يؤكد ثلاث مرات على أن الله وعده وقال له أنه إذا أراد شيئا فقط يقول له كن فيكون.

عجبا لهذا الكفر، والأعجب من ذلك عيون لا ترى الكفر البواح، أم أن الدنيا والمال غطت على كل عيوب هذا المتنبي؟

 

وأيضا الغلام وهو في الدنيا، يقول للشيء كن فيكون، وهذا ما قاله في كتاب الوحي المقدس "تذكرة":

 

النقل الرابع:

ولم يتوقف عند ذلك، بل اتبع النصارى واليهود:

 

قال صلى الله وسلم (لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ)، وقال فرية لم يسبقه إليها أحد فيما أعلم, افترى على الله فرية عظيمة تكاد السموات أن يتفظرن منها وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّا.

 

 يقول والعياذ بالله في النقل أعلاه "أنت من ماءنا وهم من فشل"، أعوذ بالله يدعي أنه ابن الله، ماذا ترك لليهود والنصارى، والله لقد تفوّق عليهم، يعني كأن الله يجامع والعياذ بالله، فما معني قوله "من ماءنا". وقد صرح في كثير من المواضع أنه ابن الله، وإليكم النقل: النقل الخامس:

رابط كتاب البشرى الجزء الأول: http://aaiil.org/urdu/books/others/muhammadmanzoorilahi/albushra/albushra1.pdf

 

والسؤال، كيف يمشي الله إليه؟ والعياذ بالله، وقال مرة في كتابه تذكرة الشهادتين صفحة (5): "أنه كريم تمشّى أمامك" أي أن الله -والعياذ بالله- تمشى أمام غلام أحمد القادياني، وقال في كتابه مواهب الرحمن صفحة 360 "فمشى ربي كخفير أمامي ولازمني في تلك الموامي"، إن هذا والله كفر بواح، وزندقة ظاهرة، هل الله خفير عند هذا الدجال، يعني بذلك أنه أصبح أعلى درجة من الله تعالى والعياذ بالله. وقال في كتاب الوحي المقدس "تذكرة" صفحة 358: "إن الله سينزل في قاديان كما وعد" أين وعد الله أنه ينزل على الأرض يا دجاجلة الزمان. وقال في نفس الكتاب صفحة 381: "إني مع الرسول أقوم ولن أبرح الأرض إلى الوقت المعلوم"، يعني أن الله مقيم في الأرض، سبحانه وتعالى عما يقول هذا الدجال، وغير ذلك كثير ولا ينتهي في كتبه.

ولكن في قوله "أنت مني بمنزلة أولادي" يفيد أن لله أولاد كثر وليس ولد واحد، والعياذ بالله من دجل هذا الدجال.

 

هذا ما يدعيه هذا الدعي الدجال غلام أحمد القادياني، فهل هو نبي مرسل؟ أم هو ابن الله؟ أم هو الله؟ والعياذ بالله، كما يدعي، قال "رأيتني في المنام عين الله وتيقنت أنني هو".

 

عودوا إلى الله تعالى فالدنيا لا تغني عن الآخرة شيء. أين ستكون عندما تلحق كل أمة برسولها، وأين ستكون عندما يكون الناس فريقان، فريق في الجنة وفريق في السعير؟

 

وهكذا فإن غلام أحمد القادياني لم يكتف بادعائه النبوة، وأنه صاحب شريعة جديدة، وأنه له كتاب غير القرآن، الذي هو الوحي المقدس "تذكرة"، ولم يكتف بتكفير من لم يتبعه، بل تعدى ذلك –والعياذ بالله- إلى أنه يضاهي الخالق جل وعلا، فيقول غلام أحمد القادياني للشيء كن فيكون فأصبح إله يخلق ما يشاء، وعجبا لم يكتف بذلك، ، بل ادعى ما هو أكبر من ذلك، فعجباً من كفر هذا الدجال وجرأته على الله سبحانه وتعالى. 

 

هل توقف عند ذلك؟ لا والله. بل افترى فرية أكبر وهي أن الله -والعياذ بالله- قد حل فيه وأصبح غلام القاديانية يخلق ما يشاء. أعوذ بالله ثم أعوذ بالله.

 

وقد افردت بحثاً لذلك فراجعه "ادعى غلام أحمد القادياني أنه ابن الله وأنه خالق".

 

 

تم هذا البحث ولله الحمد والمنة.

ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر

المراجع:

 

  • القاديانية دراسات وتحليل – تأليف الاستاذ إحسان إلهي ظهير. (وقد نقلت الكثير من هذا الكتاب بالنص ولم أشر لذلك لتصرفي في معظم النصوص)

  • كتب غلام أحمد القادياني، وكتب أتباعه.

bottom of page