غلام أحمد القادياني
موته وأين دفن
بسم الله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الحمد لله الذي وفقني لكتابة ما مضى من نقض عقائد القاديانية، وبيان ضلال وكفر غلام أحمد القادياني؛ أمام أتباعه، وأمام الناس كافة، حتى لا ينغَرَّ الناس بعقائدهم وكفرهم الواضح البين.
وفي هذا البحث، أردت أن أعرض طريقة موت غلام أحمد القادياني بالأدلة من كتبه وكتب أتباعه، لأن أتباعه يقولون أنه مات وهو يسبح، ويستغفر، ويذكر الله تعالى. وهذا كله من الكذب، والدجل على الناس، ليلبسوا عليهم دينهم، ويخفوا عنهم حقيقة هذا المتنبي الدجال، وهذا يدل على كفر أصحابه؛ كفراً على علم منهم بأنه دجال، وإلا لماذا دائما يحاولون تزوير الحقائق الواضحة من كتب غلامهم المتنبي، وكتب أتباعه وخاصة معاصريه، الذين كتبوا ما رأوا وفضحوه من حيث يعلمون أو لا يعلمون.
وكل ذلك بيناه في الأبحاث السابقة، في موقعي هذا .... .
وفي هذا البحث أريد توضيح أن هذا غلام أحمد القادياني؛ قد مات شَرَّ ميتة، وهي إصابته بالكوليرا، إلى أن وصل به الحد أنه تم وضع حمام له بجانب سريره الذي ينام عليه من شدة ما به من المرض، وشدة حاجته إلى الذهاب إلى الحمام مع ذهاب قواه وضعفه الواضح.
والأهم من ذلك أنه مات وقد ربط الله على لسانه فلم يتكلم بكلمة واحدة قبل وفاته بفترة. فجعل الله موته علامة على أنه دجال، وكذَّاب.
وأبدأ بحثي هذا في طلبه من ربه ألا يميته ميتة الكلاب، ولا أدري من أين حصل على هذه الصيغة من الدعاء، بل أعلمُ ذلك لأنه فاحش اللسان فكلامه، وحتى دعائه لله تعالى لا يقدر إلى أن يكون فاحشا بذيئ اللسان.
يدعي غلام القاديانية في كثير من كتبه أن دعاءه مستجاب.
هنا يدعو ربه أن لا يميته ميتة الكلاب، وكما ترون، حتى في دعائه مع الله في سوء أدب، لأن لسانه القذر لا يمكن أن يعتدل حتى مع الله تعالى.
ويدعو في نفس الصفحة بدعاء ثان وهو "فأهلكني كما تهلك الكذابون" وذلك إذا كان هو كاذب وأعداءه هم الصادقون المخلصون.
دعوني أكمل بحثي لنرى كيف مات، هل مات ميتة كلاب، وميتة كاذبين، أم مات ميتة الأنبياء لأنه يدعي أنه نبي مرسل من الله تعالى؟.
وإليكم النقل الأول:
بعد هذا النقل لنتأمل حال غلام أحمد القادياني عند موته، هل مات كما يدعي أتباعه في هذا الزمان، أنه مات وهو يذكر الله تعالى ويقول كما يزعمون "يا الله يا حبيبي".
وكما هو الحال دائما، لا أقول كلمة إلى من كتبه وكتب أتباعه، أي عليها الدليل الواضح البين، وليس كما هو حال اتباعه، يكذبون لِيَلبسوا على الناس دينهم، ويضلونهم.
وأبدأ بمن حضر موت غلام القاديانية، وهو مير ناصر نواب، وهو أحد أكبر أتباعه، وأيضاً والد زوجته، قال في كتابه "حيات ناصر" الذي تكلم فيه عن سيرة غلام أحمد القادياني، قال ما يلي:
"When i reached Hazrat Saheb and saw his condition, then he addressed me and said: 'MIR SAHEB. I HAVE DEVELOPED EPIDEMIC CHOLERA'. I think After that He (MIRZA) did not say anything clear till he died next day at 10 am."
(Hayat-e-Nasir, p.14)
الترجمة:
"عندما وصلت حضرته –يقصد غلام أحمد- ورأيت حالته، عندها خاطبني قائلا: "مير صاحب، لقد أصبت بوباء الكوليرا"، وأعتقد بعد ذلك أنه –أي غلام أحمد- لم يقول أي شيء واضحة حتى توفي في اليوم التالي الساعة العاشرة". من كتاب "حيات ناصر" تأليف مير ناصر نواب.
وإليكم النقل من الكتاب، النقل الثاني:
رابط الكتاب: https://www.rapidshare.com/files/193388747/hayatenasir.pdf
لو توجهنا إلى أي إنسان عاقل وسألناه: هل هذه الموتة موت كلاب، وكاذبين، أم موت رسل مبعوثين؟
الجواب واضح. الرسل لا يموتون هكذا، بل إن عامة المسلمين المتقين، لا يموتون هكذا، بل يموتون وهم يذكرون ربهم ويتشهدون.
هذا كان حاله عند النزع الأخير، يوم كامل لم ينطق بكلمة مفهومة، ولا جملة مسموعة. بل إن حاله قبل فترة من موته كان يرثى لها، أصيب بالإسهال، ومن شدته وضع له حمام بجانب سريره، لأنه أصيب بالكوليرا كما ذكرت أعلاه، وعلامات الكوليرا بادية في وصفهم لحاله من أنه كان يعاني من إسهال شديد، قيء، تقلص في عضلاة القدمين لذلك يحتاج إلى تدليك لقدميه، و... .
واثني بعد ذلك بابنه بشير أحمد صاحب كتاب "سيرة المهدي" حيث ذكر في هذا الكتاب حال أبيه الدجال قبل موته، وكيف أصيب باسهال شديد، وحاجته الملحة والمتكررة إلى الحمام، وكذلك أنه لم يستطع الكلام قبل موته بساعات، وحتى لم يستطع أن يكتب أكثر من كلمتين أو أربعة كلمات على الورق وبعد ذلك انزلق القلم، ورغم ذلك ما كتبه كان بعضه غير مفهوم، ولو فهموه لتابوا.
لا بد أنه كتب لهم أنه يرى جهنم أمامه عياناً، ويطلب منهم أن ينقذوه، أو يرسلوا إلى القيصرة التي هي ربه لتحميه، ولكن هيهات هيهات.
فأنذر القاديانية أن يتوبوا إلى الله تعالى ويعودوا إلى ملة الإسلام قبل فوات الأوان، وقبل أن لا ينفع ندم ولا توبة، ولا مال، ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وإليكم النقل من كتاب ابنه بشير أحمد، وهذا النقل مترجم من قبل أتباعه في مجلتهم المسماه "بالتقوى"، وهي مجلة الضلال والكفر والعياذ بالله، وأسموها "بالتقوى" بعد أن أغلقوا مجلة "التقوى" لمسلم تاب من القاديانية وحاربهم في مجلته هذه، وهو "حسن بن محمود عودة". لذلك حاربوه وأغلقوها وأنشؤوا مجلة وأسموها بنفس الاسم زورا وبهتاناً.
النقل الثالث:
بعد هذا العرض المفصل عن كيفية موت غلام أحمد القادياني، أريد بحث أين دفن؟.
ما أهمية أين دفن؟. وهل لذلك دلالة على أنه دجال وليس نبي؟. أقول نعم، وذلك من عدة أوجه:
الوجه الأول:
أن الأنبياء يدفنوا في المكان الذي يموتون فيه، ولا ينقلوا إلى أي بقعة أخرى، أو مكان آخر. نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم دفن في مكان موته وهو غرفة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، ولم ينقل إلى البقيع، والدليل على أن الأنبياء يدفنوا في المكان الذي يموتون فيه هو قوله صلى الله عليه وسلم:"ما قبض الله نبياً إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه" رواه الترمذي.
وأيضا من مسند الإمام أحمد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبي ( أن أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَدْرُوا أَيْنَ يَقْبُرُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَنْ يُقْبَرَ نَبِيٌّ إِلَّا حَيْثُ يَمُوتُ فَأَخَّرُوا فِرَاشَهُ وَحَفَرُوا لَهُ تَحْتَ فِرَاشِهِ) رواه الإمام أحمد، وصححه الألباني.
فهذا دليل واضح على أن غلام أحمد القادياني ليس بنبي مرسل، بل هو مدعٍ كذاب، لأنه لم يدفن حيث مات، فقد مات في لاهور ثم نقل نعشه إلى قاديان. حسب ما ورد في كتاب "سيرة المهدي"، وكتاب "حياة النبي"، وغيره من كتب أتباعه. فهكذا إلى ما بعد الموت أثبت أنه كان كاذبا في دعواه النبوة، حسب حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
الوجه الثاني:
ما قاله غلام أحمد القادياني نفسه عن مكان موته، حيث قال أنه يموت في المدينة أو مكة، وإليكم النقل:
النقل الرابع:
رابط المصدر: http://www.alislam.org/urdu/pdf/Tadhkirah.pdf
لا تعليق، واضح جداً على أنه كاذب في نبوءته هذه كما هي باقي النبوءات. (يمكنك مراجعة النبوءات).
فيما سبق أثبت أنه مات بالكوليرا، وأنه مات ميتة مخزية، كما طلب غلام أحمد القادياني ذلك، إذا كان كاذباً ليمت ميتة الكاذبين، ومات هذه الميتة التي طلبها، وليس فقط طلبها هنا، بل طلبها كذلك عند مباهلته للشيخ ثناء الله تسري، حيث قال غلام القاديانية أحمد القادياني في كتاب اشتهارات الجرء الثالث ما ترجمته –مختصرا-:
(فإن لم تكن أنت – هنا يعني الشيخ ثناء الله - خلال حياتي ضحية عقاب ليس بأيدي الناس بل هو كلياً بيد الله مثل الإصابة بمرض فتاك كالطاعون أو الكوليرا و غيره فإنني لا أكون من عند الله تعالى. هذه ليست نبوءة عن طريق الإلهام لكنها عبارة عن تضرع لله سبحانه كنت قد دعوت الله تعالى به ليفصل بيننا ...... إنني أرى أن المولوي ثناء الله يريد أن يقضي على جماعتي من خلال تلك الإفتراءات وأن يهدم ذلك الصرح الذي صنعته بيديك يا إلهي يا مرسلي. لهذا السبب أنا أتضرع إليك مستمسكاً بعظمتك و رحمتك أن تفصل بيني و بين ثناء الله بالحق، فمن كان في نظرك دجالاً و كذاباً فاجعله يغادر هذه الدنيا في حياة الصادق).
وفعلاً مات غلام أحمد القادياني قبل الشيخ ثناء الله تسري الذي عاش مدة طويلة بعد موت الدجال غلام أحمد القادياني.
وبيَّنا في هذا البحث أنه مات بالكوليرا كما قال هو عن نفسه، حسب ما ذكر والد زوجته مير ناصر نواب في كتابه "حيات ناصر"، فكان هذا من أكبر الأدله على كذبه.
ويمكنك مراجعة بحث مباهلة غلام أحمد القادياني مع الشيخ ثناء الله تسري.
وأخيراً وقال غلام أحمد القادياني أنه يدفن في قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فهل هذا حصل، أكيد لم يحصل. لأن هذا فيه تجويز نبش قبر محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا من المحال، وهو محرم أيضاً، فكيف يدعي هذا الدجال ذلك. وكيف لدجال مدعي أن يدفن مع خير خلق الله أجميعن، محمد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم.
النقل الخامس:
وأيضا هذا لم يتحقق.
أسأل الله تعالى أن يهدي جميع القاديانية إلى الحق.
انتهى هذا البحث ولله الحمد والمنة.
والحكم لك أيها الباحث عن الحق.
المراجع:
-
القاديانية دراسات وتحليل – تأليف الاستاذ إحسان إلهي ظهير.
-
كتب غلام أحمد القادياني، وكتب أتباعه.
-
((رابط لجميع كتب روحاني خزائن: http://www.alislam.org/urdu/rk/)).
ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر