top of page

هل غلام أحمد القادياني
هو خاتم النبيين أو خاتم الخلفاء؟

 

 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد،

 

 ففي البحث نستعرض هل كان غلام أحمد القادياني هو آخر الأنبياء؟، أو هل هو خاتم الخلفاء؟.

 

لنرى الإجابة عن هذا التساؤل من كتبه. وسوف أبدأ بالنقول التي يؤكد فيها غلام احمد القادياني أنه خاتم الأنبياء وخاتم الخلفاء وخاتم ... .

 

النقل الأول:

في هذا النقل يقول غلام أحمد القادياني "لا مسيح بعدنا إلى يوم القيامة"، فيقصد أنه هو خاتم جميع المسحاء، لأن كلمة "مسيح" جاءة نكرة في سياق النفي وذلك يفيد العموم.

ماذا يعني تفيد العموم: اي أنها تشمل كل المسحاء وليس فقط مسيح واحد، أي أنه لن يأتي أي مسيح بعد غلام القاديانية، ولكن لننتظر ونرى هل يبقى على هذا القول أم يتراجع عنه.

النقل الثاني:

كما نرى إلى الآن يقول غلام أحمد القادياني أنه لا مسيح ولا خليفة بعده، فلماذا يكون هو خاتم المكلمين وخاتم الأنبياء وخاتم الخلفاء؛ وينكر أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء؟. كل ذلك ليثتب أنه نبي مرسل من الله، وأنه على حق، ولكن أقول هو مرسل من يلاش ومن البريطان والشيطان.

 

النقل الثالث:

يمكنك مراجعة بحثي "هل الميرزا غلام أحمد القادياني صاحب شريعة جديدة وأن كل من لا يؤمن به فهو كافر أم لا؟".

 

وعلى كل حال هذا نقل جامع جمع فيه كل ما يدعيه من الكفر والافتراء على الله تعالى، من أنه المسيح الموعود، والإمام المنتظر، وحَكَمُ الناس، وخاتم الخلفاء، فإين الدليل من القرآن على هذه المناصب والألقاب والمراتب، فإذا لم تأتوا بالدليل من القرآن؛ نكرر ما نقوله دائما من حكم غلامكم على ما يخالف القرآن أنه زندقة ويكون غلامكم زنديق حسب حكمه على نفسه. ويقول أيضا في نفس الكتاب صفحة 236 "وأي مسيح بعدي ينتظرون".

 

وادعى أيضاً أنه خاتم الأولياء، وهذا مخالف لصريح القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: ((أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)) سورة يونس آية 62، فهل انقطع الأولياء الصالحون – طبعا بمفهوم السلف الصالح- من الأرض ولم يخلق رجل صالح من أولياء الله بعد غلام أحمد القادياني؟!!!. وقال تعالى: ((إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)) سورة الجاثية آية 10،

 

فهل انقطع المتقون بعد غلام أحمد القادياني؟!!!. لا أقول إلا أن هذا الكلام مخالف لصريح القرآن الكريم ولذلك فهو زندقة.

 

النقل الخامس:

إذن غلام أحمد القادياني خاتم الأولياء، ولا ولي بعده. لنرى ماذا بعد.

 

النقل السادس:

الآن نريد أن نعرف هل هذا هو رأي غلام أحمد القادياني أنه لا مسيح بعده ولا خليفة بعده ولا ولي بعده ولا ... . ولم يتغير أم أنه نسي ما كتب وكتب خلافه. وأبدا بقول الله تعالى: ((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)) سورة النساء آية 82.

 

النقل السابع:

قال الله تعالى: ((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)) سورة النساء آية 82. فهذه الآية دليل على أن التناقض والاختلاف في القول يكون ممن يدعي أنه من عند الله وهو ليس من عند الله، لأنه لو كان من عند الله لما وجدوا فيه اختلافاً أبداً.

 

النقل الثامن:

فالحمد لله فقد ظهر تناقض غلام أحمد القادياني، وهذا تناقض واحد من مئات التناقضات، ويدل ذلك على أنه كاذب وليس مرسل من الله تعالى، فالرسل عليهم الصلاة والسلام كلامهم وا      ضح ولا تناقض فيه. فكيف يقول غلام أحمد القادياني أنه خاتم الأولياء، وخاتم الخلفاء، وأنه لا ولي بعده؛ ثم وبكل بساطة ينفي ذلك في كتبه الأخرى، ويقول سيظهر عشرة الآف مسيح، وأن القرب من الله ويعني بذلك الأولياء والخلفاء ليس حكرا على أحد، بل هي تداول بين الناس، ويختار الله من يشاء.

 

فدل ذلك على أنه متناقض وينسى ما كتب، فيفضحه الله تعالى من كلامه، والحمد لله رب العالمين.

 

النقل التاسع:

وأكتفي إلى هذا الحد، لأن غلام أحمد القادياني في كثير من كتبه يقول مرة لا مسيح بعده، ويعود في كتاب آخر ينقض ذلك، فلا تعليق على ذلك سوى قول الله تعالى: ((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)). وهذا من أكبر الأدلة على كذب غلام أحمد القادياني وأنه ليس بنبي، وليس مرسل من الله تعالى، وليس هو المسيح الموعود، وليس هو المهدي المسعود.

 

(راجع بحث عقيدته في عيسى عليه السلام)

 

ولله الحمد والمنَّة على فضله وإحسانه، وأن وفقني لاستكمال هذا البحث.

 

أسأل الله تعالى أن يهدي جميع القاديانية إلى الحق.

 

انتهى هذا البحث ولله الحمد والمنة.


ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر

 

المراجع:

 

bottom of page