top of page

المبحث الأول
 
غلام احمد القادياني يقدح ويشكك
في نبوة عيسى عليه السلام ووحيه

بسم الله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه ومن والاه.

 

الحمد لله الذي وفقني لكتابة ما مضى من نقض عقائد القاديانية، وبيان ضلال وكفر غلام أحمد القادياني؛ أمام أتباعه، وأمام الناس كافة، حتى لا ينغَرَّ الناس بعقائدهم وكفرهم الواضح البين.

 

وفي هذا البحث نحلل معاً عقيدة غلام أحمد القادياني في عيسى عليه السلام، وأول ما أبدأ به هو رأي غلام أحمد القادياني في عيسى عليه السلام، ولا أريد أن أبدأ بعقيدة رفعه حياً إلى السماء، ورجوعه آخر الزمان، لأنه هذه العقيدة راسخة في قلوب المسلمين -ويمكنك مراجعة البحث إن شئت-، ويكون البحث فيها بعد عرض عقيدة غلام القاديانية بعيسى عليه السلام كَنبـي واعتقاده في شخصيته، وسيصاب القارئ بصدمة كبيرة بعد الانتهاء من قرآءة هذا البحث، لما فيه من انتقاص لعيسى عليه السلام النبي المرسل من الله تعالى، ولما فيه من وصف لا يمكن أن نصف به زنديقا على قارعة طريق.

 

وأبدأ أولا باتهام غلام أحمد القادياني لعيسى عليه السلام أنه يحلل الخمر، وأنه حول الماء إلى خمرة ليشرب منها الناس، والله لا أعلم دين أنزله الله تعالى أحل فيها الخمر، إلا دين غلام أحمد القادياني. وإليكم النقل:

 

النقل الأول:

 

النقل الثاني:

وانظر في النقل التالي كيف يقول إن عيسى عليه السلام اتبع الشيطان، ويرمي بذلك أنه كان وحيه شيطاني وليس من الله تعالى، والعياذ بالله من كلام هذا الدجال غلام أحمد القادياني.

 

النقل الثالث:

النصارى كفروا باعتقادهم أن عيسى عليه السلام هو الله، أو ابن الله، وغلام أحمد القادياني كفر لأنه شكك في رسالة عيسى عليه السلام وفي وحيه من الله تعالى، وهذا مخالف لصحيح الكتاب والسنة. في قصة عيسى عليه السلام في سورة مريم، قال الله تعالى: ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا) سورة مريم الآية 30، هنا ظاهر بين إن عيسى عليه السلام كان نبياً وإن كتابه الذي جاء به هو من عند الله وليس من عند الشيطان كما يقول غلام أحمد القادياني الدجال. وزاد في ذلك أنه لم يستطع مفارقة الشيطان ومات على ذلك والعياذ بالله، وهذا الكلام يقتضي أن يكون عيسى عليه السلام –والعياذ بالله- مات كافراً على زعم غلام أحمد القادياني الدجال.

 

وقال الله تعالى عن عيسى عليه السلام:(وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) سورة آل عمران آيه 49.

 

وفي هذا الآية نسفٌ لعقيدة غلام أحمد القادياني في عيسى عليه السلام، ولا أريد أن استطرد كثيرا هنا لأن هذا البحث فقط في عقيدة غلام أحمد القادياني في وحي عيسى عليه السلام واخلاقه، وليس عن حياته في السماء أو رجوعه.

 

وفي هذه الآية رد على أن عيسى لا يعلم الغيب كما ادعى غلام أحمد القادياني، فهو كان يعلم ما يدخر الناس في بيوتهم، وهذا من علم الغيب، إذن كان له اطلاع على بعض علوم الغيب التي أذن الله له بها، كما هو حال الرسل، ولا أقول أنه يعلم الغيب المطلق، بل يعلم من الغيب مما أطلعه الله عليه فقط كما قال الله تعالى عن نفسه : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27)) سورة الجن. إذن الرسل لهم اطلاع على بعض الأمور من الغيب لكن بما أوحاه الله لهم وليس من عند أنفسهم. ومن ذلك ما أخبر به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من ظهور الدجالين بعده الذين يدعون البنوة، وكان منهم غلام أحمد القادياني.

 

ثم يدعي أنه مات وهو يقول: ايلي ايلي "لما سبقتي"، وهي على كل حال "لم شبقتني"، لكنه حتى في النقل يخطئ من جهله، ومعناها ربي ربي لما تركتني، فهل ترك الله عيسى عليه السلام يموت هذه الميتة، أم أن الله نصره؟

 

يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ) سورة الصف آية 14.

 

وقال الله تعالى: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) سورة غافر آية 51. فمن نصدق يا أيها القادياني الباحث عن الحق؟ نصدق القرآن الكريم، الذي هو وحي من الله تعالى أم نصدق هذا غلام أحمد القادياني؟ أكيد نصدق رب العباد الله العلي العظيم.

 

 

النقل الرابع:

الرابط:  http://new.islamahmadiyya.net/Userfiles/File/pdf/NuzulMaseeh_full-170214.pdf

 

ولن أزيد ما ما ذكرته تعليقا بجانب النقل، لكن النقل التالي أشد وأعظم جرماً من سابقه.

 

 

النقل الخامس:

أكيد هذا حال الدجال غلام أحمد القادياني وليس حال عيسى عليه السلام، فلم نعلم أنه يوجد نبي أُرسل قال أنه لا يفهم الوحي، أو أنه أخطأ في فهم الوحي، فهذه والعياذ بالله قدح في مرسل الوحي ومتلقيه والواسطة، أعوذ بالله من عقيدة القاديانية الصم البكم.

 

ومثل هذا كثير في كتبه، من تعرضه لعيسى عليه السلام وقدحه في نبوته، ثم بعد كل هذا الكلام القادح يقول أن هذا لا يقدح في نبوته. يا دجال تقدح في نبوته وشخصه ثم تدافع عنه لتُلبس على الناس وتمثل عليهم دور المشفق الحريص على الشريعة.

 

والآن أريد أثبات أن غلام أحمد القادياني لا يعرف معنى الوحي في كثير من أحيانه.

 

النقل السادس:

هذا الكلام ينكره الشرع والعقل والفطرة والعرف، أي وحي هذا يأتي مثل الصاروخ ويذهب بدون أن يُعلم ما هو، وماذا يقول. هل هذا فعلا وحي حقيقي أم أنه شيطانه يلاش. هذا الكلام لم نسمع فيه في أي كتاب من كتب الأنبياء أجمعين، وإن دل على شيء فهو يدل على أن غلام أحمد القادياني دجال، وأفاك مبين، بل هو شيطان رجيم.

 

وهذا الكلام يخالف الكتاب والسنة من عدة وجوه:

 

منها أن الله لا يرسل نبي إلا بلسان قومه، وكذلك الوحي يكون بلسان من أرسل إليهم.

 

ومنها أن فيه قدح في الله تعالى وفي جبريل عليه السلام الذي هو رسول الله إلى رسله.

 

ومنها التباس الدين على الناس وترك الاجتهاد في تفسير الوحي الذي لم يعلم معناه النبي وهنا فساد عظيم، وفتح باب للقدح في الدين والرسل.

 

والدليل على كذب هذا غلام أحمد القادياني قول الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) سورة أبراهيم آية 4.

 

تدل هذه الآية على أن الله يرسل الرسل بلسان أقوامهم، ليبينوا لهم ما يوحى إليهم، وإلا ما فائدة أن يرسل الرسول بلغة غير لغة قومه؟ أو ما فائدة أن يرسل الله الرسول بلسان قومه ثم يأتيه الوحي بلغة غير لغته ولغة قومه ولا يفهمها لا هو ولا قومه؟ فهذا والعياذ بالله من العبث والله تعالى منزه عن ذلك، فكيف لا يعرف غلام أحمد القادياني معنى الوحي؟. يدل هذا على أنه دجال. لذلك أصبح أتباعه يبحثون عن حل لهذه الرموز والأحجيات ليخرجوا من الحرج أمام الناس وحتى لا تُفظح عقائهم، وهم أكثر الناس علما بضلال متنبيهم الدجال غلام أحمد القادياني.

 

 

النقل السابع:

والعياذ بالله من كفر هذا الدجال غلام أحمد القادياني، كيف يحرؤ على هذا القول، والله تعالى زكى الأنبياء، وهذا من غلام أحمد القادياني في معرِض قدحه في عيسى عليه السلام وفي نبوته، حتى يثبت لنفسه ولأتباعه أنه أفضل منه، وأن معجزاته ليس بمعجزات، رغم أن كل معجزات غلام أحمد الاقدياني من هذا القبيل، أي من قبيل الأمراض والأمطار، والزلازل وما على شاكلتها مما أنكره على عيسى عليه السلام، فدل ذلك على أن جميع نبوءاته ليس بنوءات بشهادة نفسه.

 

 فتمادى في قدحه في عيسى عليه السلام وفي نبوته إلى أن كفر بقوله هذا، وهذا ليس هو المكَفِّر الوحيد لهذا الدجال، بل لو راجعت عقيدته في الله لرأيت الكفر والعجب العجاب. وغير ادعائه النبوة وتفضيل نفسه على محمد صلى الله عليه وسلم وباقي الأنبياء، وراجع بعثي "كيف ادعى النبوة فما فوقها".

 

ويكفي ما أظهرناه من حقائق دامغة، التي لا تُبقي شكاً على أن غلام أحمد القادياني دجال هذا العصر.

 

 

أسأل الله تعالى أن يهدي جميع القاديانية إلى الحق.

 

انتهى هذا البحث ولله الحمد والمنة.

 

 

 

 

المراجع:

 

 

 

 

ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر

 

 

bottom of page