top of page

النبوءة الأولى

القسم الثاني

مراحل نبوءة المصلح الموعود

وأضطراب غلام أحمد القادياني في أقواله بعد فشل النبوءة في كل مرة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.

أما بعد،

بداية هذه ملاحظة  هامة: قبل قرآءة هذا البحث يجب قرآءة القسم الأول منه وهو: من هو المصلح الموعود؟

 

أثبت في القسم الأول من هذه النبوءة أن غلام أحمد القادياني كان يقصد فيها ابنه "مبارك أحمد" الذي ولد في 14/06/1899م، مما لا يترك شك لأي إنسان عاقل ويبحث عن الحق أن غلام أحمد القادياني كان يعظم هذا المولود "مبارك أحمد" ويعنيه بهذه النبوءة التي هي نبوءة المصلح الموعود المنتظر والتي تنبأ به بتاريخ: 20/02/1886م.

في هذا البحث سأتناول مراحل هذه النبوءة التي جاءت في الإعلان المذكور بتاريخ: 20/02/1886م، وهل فعلاً  كان يقصد فيها غلام أحمد القادياني "مبارك أحمد" أم غيره في بداية الأمر. لنر ذلك من خلال كتب وأقوال غلام أحمد القادياني.

بداية وعندما كانت زوجة غلام أحمد القادياني حبلى تنبأ بالآتي:

 

يقول غلام أحمد القادياني:

 أنه أُلهم من الله ما نصه: "إن الله الرحيم الكريم الذي هو قادر على كل شيء خاطبني قائلاً: بإنه يظهر آيته آية الرحمة... آية بينة، ولد جميل، وجيه، زكي...نور الله، مبارك، صاحب العظمة والدولة، والمملوء من العلوم الظاهرية والباطنية... ابن حبيب، سعيد الحظ، مظهر الأول والآخر، مظهر الحق والعلا  كأن الله نزل من السماء".  -والعياذ بالله من هذا الكلام، وتعالى الله عما يقولون علواً كبيرا- وأن هذا الولد "يكبر سريعاً، ويفك الأسارى، ويتبرك به الأقوام،... وكان أمرا مقضياً".   الكاتب: غلام أحمد – 20-فبروري-1886م.  (للمصادر راجع القسم الأول من هذا البحث تفادياً للتكرار)

إذن لا بد أن يكون الولد من نفس الحمل المذكور، وإلا فلا تكون نبوءة أبداً، فكيف تكون زوجته حبلى وتأتي هذه النبوءة ولا يكون الولد من نفس الحمل الموجود في بطن زوجته، وليس هنالك أي مجال للتأويل للأسباب التالية:

  • لأن هذه النبوءة ليست حلماً لم يفهمه غلام أحمد القادياني كعادته.

  • "أن الله خاطبه قائلاً"، بما أن الله كلمه مباشرة كما يزعم فالكلام لا يحتمل معنيان.

  • أن الله بشره أن الولد سيكون قريباً جداً، ومن الحمل الحالي.

 

ويدل على ذلك ما قاله غلام أحمد القادياني في النقل التالي:

النقل الأول:

Heading 1

2-1- الابن سيولد من هذا الحمل.JPG

في هذا النقل نبوءتان:

النبوءة الأولى: يدعي غلام أحمد القادياني في بتاريخ 22/03/1886م أن الولد المصلح الموعود والتي خصاله مذكورة في الإعلان المنشور في 20/02/1886م؛ أن "هذا الابن الموعود الصالح سيولد بحسب وعد الله تعالى خلال تسعة أعوام حتماً". إذن هنالك تعديل أولي على نبوءة 20/02/1886م. ولكن هنالك تعديل آخر وذلك في النبوءة الثانية.

 

النبؤءة الثاني: أنه جاءه وحي آخر يعدل النبوءة الأولى وذلك بتاريخ 8/4/1886م، يقول فيه: "فكشف الله جل شأنه علىّ اليوم... أن ابنا سيولد قريبا جداً ولن يتجاوز مدة حمل واحد"، أي أن الولد الموعود الصالح سيكون من هذا الحمل والجملة بالأردو أوضح "ہاں اس اشتہار میں ایک یہ فقرہ ذوالوجود درج ہے کہ مدت حمل سے تجاوز نہیں کر سکتا".... كتاب اشتهارات – ج1

إذن يعترف هنا غلام أحمد أن الغلام الصالح والمصلح الموعود سيكون من هذا الحمل ولن يتجاوز مدة الحمل هذه-جملة الأردو-.

ولكن هل جاء ولد من هذا الحمل؟.

للإجابة نريد تتبع ترتيب أولاد غلام أحمد القادياني على ضوء هذه النبوءة مع النبوءة الواردة في 20/02/1886م. (راجع القسم الأول من هذا البحث)

أولاً: الحمل الأول الذي جاء منه المولود الأول بعد 08/04/1886م، من كان فيه؟

جاءت بنت وسميت "عصمت" بعد هذا الإعلان الذي كان في 8/04/1886م، والذي أساسه الإعلان في 20/02/1886م. فظهر كذب غلام أحمد القادياني في ذلك. تراه يحاول تغيير أقواله تجنباً للفشل، وقال: "لم ينكشف عليّ ما إذا كان الذي سيولد الآن هو الابن الموعود، أم أنه سيولد في وقت آخر خلال تسعة أعوام"، ولكن الذي سيولد هو "ولد أي غلام" بغض النظر هل هو الابن الموعود أم لا، ولكن كانت الكارثة الكبرى أن الذي ولد هو بنت "عصمت"، وماتت بعد خمس سنوات، وبقي أتباع القادياني حيارى في انتظار الولد الموعود المعجزة.

لكن هذا الكلام من غلام أحمد القادياني لا يقبل منه، لماذا؟، لأنه يقول أنه بعد نشر الإعلان (الذي بتاريخ آذار 1886م-النقل الأول-) الذي يقول فيه أن الولد الصالح سيأتي بعد تسعة أعوام، توجه إلى الله تعالى ليكشف عليه هذا الأمر، فكشف الله عليه في 08/04/1886 م أن الولد الصالح لن يتجاوز مدة هذا الحمل، أي تغيرت النبوءة من تسعة أعواد إلى الحمل الحالي الذي جاءت منه البنت "عصمت". فلماذا الإنكار؟.

كعادته يراوغ في الكلام ويغير أقواله عند حدوث الأمر على عكس ما تنبأ به، لذلك حاول جاهداً إنكار أنه قال أن المصلح الموعود من هذا الحمل وأخذ يبرر بتبريرات باردة لا تقوم بها حجة ولا يقتنع بها ذو عقل.

 

ثانياً: الحمل الثاني الذي جاء منه المولود الثاني في عام 7/8/1887 م. من كان فيه؟

كان فيه "بشير أحمد الأول" ولد في 7/8/1887 م وتوفي بعد عام في 11/1888 م، ولكن فعلياً كان غلام أحمد القادياني يقصد بالمصلح الموعود هذا الغلام، فاضطرب غلام القاديانية لذلك وأصبح يقول أن النبوءة لا يقصد بها هذا الولد.

النقل الثاني:

2-2- نصف النبوءة للولد الجميل أما الباقي

بنظرة بسيطة إلى هذا النقل، نرى أنه يتحايل مرة أخرى بعد موت "بشير أحمد الأول"، ويقول أن الكلام حتى جملة "مبارك الذي يأتي من السماء" يقصد بها "بشير أحمد الأول"، وبعد ذلك يقصد بها المصلح الموعود، لكن هذا الكلام لا يستقيم، ودليل التحايل فيه التالي:

  1. أنه قال "نور الله" وفي النقل السادس من القسم الأول من هذا البحث –فليراجع- يقول الوحي له "نوري قريب" ففسرها غلام أحمد القادياني أنه الولد الموعود الذي هو المصلح الموعود، فمعنى كلام الله له "نوري قريب" أي "نور الله قريب"، وفي هذا الإعلان في أوله قال له ربه "نور الله"، يعني أنه لا يمكن أن يكون الإعلان نصفه لـ"بشير أحمد الأول" والنصف الثاني للمصلح الموعود، لأنه أوله يوافق آخره.

  2. هذا كلام باطل من أساسه لأن الكلام واضح أنه كلام متصل ولا يجوز فصله أصلاً، وأي عربي يقرأ هذا الكلام يدرك تماماً أن هذا الكلام متصل ببعضه ويقصد به شخص واحد.

  3. والشيء الأهم ما أثبتناه في القسم الأول من هذا البحث –فليراجع- من كلام غلام أحمد القادياني أن هذا الوحي جميعه يقصد به "مبارك أحمد" الذي هو المصلح الموعود والولد المعجزة باعتراف غلام أحمد القادياني. ولكن كان فعلياً يقصد به "بشير أحمد الأول" الذي توفي في 11/1888م.

  4. يقول "أن الوحي قام بإصلاح هذا الخطأ" أي أن نصف الوحي "لبشير أحمد الأول" والنصف الآخر للمصلح الموعود، وكان تاريخ التصحيح 04/12/1888م أي بعد موت "بشير أحمد الأول" بشهر، وهذا واضح أنه تلاعب من غلام القاديانية، وأيضا التصحيح جاء بكلام من قبل غلام أحمد القادياني موجه إلى نور الدين فأين تصحيح الوحي للخطأ. وعلى كل حال تم التصحيح بعد ما فضحه الله تعالى ومات "بشير أحمد الأول" لذلك حاول التلاعب بالوحي الذي يزعم أنه من ربه، لا بل هو من ربه الشيطان.

ثالثا: الحمل الثالث الذي جاء منه المولود الثالث بعد 1889م، من كان فيه؟

كان فيه "بشير محمود" الذي هو الخليفة الثاني للقاديانية، والذي يسمونه زوراً وبهتاناً "المصلح الموعود"، لأن المصلح الموعود هو "مبارك أحمد" وذلك أثبتناه في القسم الأول من هذا البحث –فليراجع-

وأيضاً غلام أحمد القادياني يقول أنه تنبأ بولادة "بشير محمود" الخليفة الثاني في 01/12/1888م في أوراق خضراء، الدليل:

النقل الثالث:

2-3- نبوءة ولادة محمود.JPG

إضافة إلى ما كتبت بجانب الصورة أقول: الوحيد الذي قال أنه هو المقصود بالنبوءة التي كانت بتاريخ 20/02/1886م وبصراحة هو "مبارك أحمد"، فدل ذلك دلالة واضحة على أن المصلح الموعود هو "مبارك أحمد". رغم أنه كان يقصد في بداية الأمر في هذه النبوءة المزعومة الحمل الذي ولدت منه البنت "عصمت" فماتت، ثم قال أنه "بشير أحمد الأول" فمات، ثم قال أنه "مبارك أحمد" وبكل صراحة فمات.

 

رابعاً: الحمل الرابع والخامس والسادس:

ولدت شوكت عام 1891م وتوفي عام 1892م.

​​بشير أحمد الثاني مواليد 1893م.

​​شريف أحمد مواليد 1895م.

وهؤلاء لا يقول عنهم القاديانيون أن أحد منهم هو المصلح الموعود أبداً، لذلك لا حاجة لنا في إثبات أي شيء.

 

خامساً: الحمل السابع الذي جاء منه "مبارك أحمد" المصلح الموعود.

مبارك أحمد ترتيبه بين الذكور الرابع وبين أخوته جميعاً الأحياء والأموات السابع، وبين اخوته الأحياء الرابع.

وأثبتنا أنه هو المصلح الموعود في القسم الأول من هذا البحث –فليراجع-.

والذي أريد أن أبحثه هنا كما أسلفت مراحل نبوءة 20/02/1886م، والتي أثبتنا أن المقصود بها هو "مبارك أحمد"، لكن عندما توفي هذا المصلح الموعود في عام 1907م ماذا حصل وكيف مات هذا الولد المعجزة والمصلح الموعود ومشفي الأمراض وكلمة لله، ونور الله، صاحب العظمة والدولة.... .

 

نبدأ من البداية:

غلام أحمد القادياني كما رأينا في هذا البحث كلما حاول إلصاق المصلح الموعود بأحد من أولاده يموت، ولكن هل تَعَلّمَ غلام أحمد القادياني من الدرس؟ كلا. بل أغواه شيطانه وأعادة الكرة مرة أخرى.

ففي عام 14-07-1899م وُلد له وَلد وأسماه "مبارك أحمد"، وبعد ولادته أعلن متنبأً "أن هذا الولد نور من الله، ومصلح موعود، وصاحب العظمة والدولة، ومسيحي النفس، ومشفي الأمراض، كلمة الله، وسعيد الحظ، وهذا يشتهر في أنحاء العالم وأطرافه، يفك الأسارى، ويتبرك به الأقوام" –راجع القسم الأول من هذا البحث-.

لكن السؤال هل عاش هذا الولد ليصبح المصلح الموعود، وصاحب العظمة والدولة، وسعيد الحظ، ليتبرك به الأقوام؟

الجواب:

في عام 1907م مرض هذا الولد، وفاضطرب غلام أحمد القادياني أيما اضطراب، لأنه أعلن أن هذا الولد يكون كذا وكذا، فعالجه بكل علاج ممكن، فخف عنه المرض.

مباشرة بعد أن خف عنه المرض وكان ذلك في 27 أغسطس من عام 1907م أعلن غلام أحمد القادياني نبوءة جديدة فقال فيها: "ألهمني الله بأنه قد قبل الدعاء، وذهب المرض، ومعنا هذا أن الله قبل الدعا ويشفي مبارك أحمد"

ولكن الله أخزاه وفضحه ليظهر كذبه ودجله للناس، فما أن أعلن المتنبي القادياني هذا الإفتراء على الله تعالى حتى اشتد المرض من جديد ومات المصلح الموعود والغلام المعجزة، صاحب العظمة والدولة ومشفي الأمراض وذلك في 16-سبتمبر-1907م.

مع الأسف مشفي الأمراض هذا لم يستطع أن يشفي نفسه ومات ليفتضح أمر غلام أحمد القادياني الكذاب.

وإليكم النقل الذي تنبأ فيه غلام أحمد القادياني بشفاء إبنه "مبارك أحمد"

النقل الرابع:

2-4- نبوءة شفاء مبارك أحمد - البدر-1907.

وبعد ذلك لم يبق للقاديانية إلا إدعاء أن محمود الخليفة الثاني هو المصلح الموعود، وهذا كما ترون بهتان وافتراء عظيم، حتى يخفوا كذب ودجل غلام أحمد القادياني.

ولكن الله سبحانه وتعالى يفضح الكاذبين دائما وأبداً في تصرفاتهم وفي أقوالهم وأفعالهم.

ولكن هل توقف غلام أحمد القادياني عند هذا الحد؟ لا لم يتوقف، بل قال: إن المصلح الموعود يكون من زوجة جديدة. وهذه مفاجأة للقاديانية، فهو لم يتزوج الزوجة الثالثة وبالتالي لم يلد له الولد المعجزة.

 

 النقل الخامس:

2-5- يتزوج بثالثة تنجب له المصلح الموعود

وهذه النبوءة وهي زواجه بثالثة، ويرزق منها بأولاد، ويرزق منها بالمصلح الموعود؛ هذا ما سنبحثه في البحث الثالث والرابع من هذه السلسلة وهي الفرع الثاني من نبوءة المصلح الموعود والولد المعجزة وهي كالتالي:

 

الفرع الثاني: (الإبن الخامس) وهذا بدوره ينقسم إلى قسمين أيضا:

  • القسم الأول: أنه يتزوج بزوجة ثالثة، وتكون جميلة حسناء، لأن الولد المصلح الموعود جاء في النبوءة أنه "جميل" لذلك لا بد أن تكون أمه فائقة الجمال.

  • القسم الثاني: يرزق بمولود ذكر خامس، ويكون من الزوجة الثالثة، التي لم يتزوجها أصلاً.

 

أنتهى هذا البحث ولله الحمد

المراجع:

bottom of page