top of page

النبوءة الثاني

القسم الثاني

يرزق بمولود ذكر خامس

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.

أما بعد،

فهذا القسم الثاني من النبوءة الثانية وهي أنه يتزوج زواجاً ثالثاً بكل نساء كثيرات ويولد له منهن أولاد، ولكن لم يتزوج غلام أحمد القادياني الزواج الثالث –كما بينت في القسم الأول من هذا البحث-، وبالتالي ثبت أنه كاذب، والكاذب لا يكون من عند الله تعالى لأن الله تعالى لا يخلف الميعاد. ولكن غلام أحمد القادياني كعادته وبعد فشل نبوءاته وبعد أن يفضحه الله تعالى يلتف على نفسه وعلى كلامه ويغير معناه، وكذلك هنا عن الولد الخامس وهذا ما سنبحثه هنا.

والآن سنبحث نبوءة "أن الله بشره بغلام خامس" ويكون من زوجاته الجديدات، الكثيرات اللواتي وعده ربه أن يزوجه منهن، ووعده أيضاً أن يزوجه بثيب – كما بينت في القسم الأول من هذا البحث-.

ولكن السؤال لجميع القاديانية:

هل تزوج غلام أحمد القادياني بعد عام 1886م زوجة ثيب؟

هل تزوج غلام أحمد القادياني بعد عام 1886م نساء كثيرات وولد له منهم أولاد؟

أقرأوا بحث " أنه يتزوج بزوجة ثالثة" لتعرفوا الإجابة.

والذي سنجيب عنه في هذا البحث هو نبوءة الولد الخامس والأولاد الكُثر هل صدقت أم أنها لم تتحقق كغيرها من نبوءات غلام أحمد القادياني.

النقل الأول:

4-1- بتزوج بنساء كثيرات وينجب منهن.JPG

هذه المقدمة البسيطة -والتي وردت في الأبحاث الثلاثة الأولى- وأعيدها هنا للتدليل على شيء آخر غير الذي تم الاستشهاد به في المواقع السابقة، وهو أنه سيولد له الولد من زوجة ثالثة بل سيتزوج نساء كثيرات ويولد له منهن، ولكن الله أخزاه وفضحه ولم يتزوج أي زوجة بعد هذا التاريخ، ولكن قاتل الله الجهل والعمى. وبما أنه لم يتزوج فقد حاول إلصاق الولد الخامس بزوجته الثانية وقال وهي حامل في بداية شهر فبراير من عام 1903م، أن الله بشره بولد خامس، فهل صدقت هذه النبوءة.

والآن النقل الذي يقول فيه أنه يرزق بمولود خامس:

النقل الثاني:

4-2- بشرني بخامس.JPG

تحليل النقل:

بداية وقبل كل شيء هذا الكلام في هذا النقل من كتاب "تذكرة-الوحي المقدس" عند القاديانية، وهو منقول من كتاب "مواهب الرحمن" لغلام أحمد القادياني -كما أشار في النقل-، وكتاب "مواهب الرحمن" طبع في 14-01-1903م وألفه أيضا قريبا من ذلك.

وكانت حينها زوجته حامل فقال أن ربه بشره بمولود خامس وهذا واضح أنه يقصد الحمل الذي في بطن زوجته، فولدت زوجته في 28-01-1903م بنتاً وماتت في نفس العام، فماذا يفعل هذا الدجال؟!!. علما أن عمر ابنه محمود في ذلك الوقت كان 13 سنة.

وزيادة على ذلك:

قال غلام أحمد القادياني: "الحمد لله الذي وهب لي" -له وليس لابنه محمود- "أربعة من البنين".

ويقول: "وأنجز وعده من الإحسان" أي أن هؤلاء الأربعة كما يدعي غلام القادياني أن الله وعده بهم.

ثم قال: "وبشرني بخامس" وذلك تابع للوعد أي بعد الأربعة يأتي الخامس كما هو السياق هنا، وهذا واضح في أن الخامس له وليس لابنه محمود، إذن هذا واضح من سياق الكلام وحال زوجته الحامل. ولكن غلام القاديانية والقاديانية يزورون في الحقائق دائما حسب المستجدات ليتجنبوا الفضائح.

ولكن بعد أن فضحه الله تعالى ولم يتزوج ولم يولد له الولد اخترع أن الابن الخامس هو الذي ولد لابنه محمود وذلك بداية عام 1907م.

النقل الثالث: والذي يثبت أن زوجته كانت حاملاً في ذلك التاريخ أي: 14-01-1903م.

4-3- عند وضع الحمل.JPG

لكن هل تعلّم هذا الدجال من هذا الفشل وهذه الفضيحة؟ لا. ففي 16-05-1904م كانت أمرأته حاملاً مرة أخرى، فتنبأ بولادة ولد وسيم جميل، ولكن مع الأسف جاءت مرة أخرى بنت وسمت "أم الحفيظ" وهذا هو النقل:

النقل الرابع:

4-4- ولد وسيم جميل.JPG

بعد فشل نبوءة غلام أحمد القادياني الأولى عام 1903م التي وُلدت بعدها "أم النصير"، حاول غلام أحمد القادياني إيهام الناس أنه لم يكن يقصد أن الولد من الحمل الأول –أي عام 1903م- بل من الحمل الثاني الذي كان في عام 1904م، ولكن الله فضحه في كلا النبوءتين، بل وإلى الأبد، لأن أم الحفيظ كانت آخر ما وُلد لغلام أحمد القادياني من ذريّة.

أقول أن الله تعالى ختم على بصر وبصيرته وقلبه، ليتمادى في الأخطاء والكذب حتى تكون دليلاً على كذبه، لأن الله تعالى لا بد أن يفضح مدعي النبوة، وهذا واحد منهم وقد فضحه الله تعالى في كثير من المواطن.

ولذلك لم ييأس غلام أحمد القادياني ولم يتعلم الدرس أبداً، بل قال بعد ذلك إن ربه بشره بولادة غلام حليم، كأنه هو إبراهيم والله بشره بإسماعيل، -والعياذ بالله-. وهذا هو النقل:

 

النقل الخامس:

4-5- نبشرك بغلام حليم ونشفي زوجتك -البشر

في هذا النقل يدعي غلام أحمد القادياني أن ربه بشره بغلام حليم، ويُصرُّ على ذلك كما هو واضح من هذا النقل، في شهر 9، وشهر 10، وشهر 11 من عام 1907م تأتيه نفس البشرى من ربه ، ولكنها لم تتحق، فمن ربه يا ترى؟. وأكثر من ذلك طلب من ربه أن يشفي له زوجته لتلد له هذا الولد، ولكنها لم تحمل به أبداً.

ولو قلنا أن المقصود بالولد هنا هو ابن ابنه محمود الخليفة الثاني، نقول أن الولد الذي ولد لمحمود كان في بداية عام 1907م، وهذه البشائر العِظام كلها في نهاية العام.

لأن كتاب "حقيقة الوحي" الذي قال فيه غلام أحمد القادياني: "فقَبْل ثلاثة أشهر تقريباً وُلد عند ابني محمود أحمد صبي سمي "نصير أحمد"، وتاريخ طباعة كتاب "حقيقة الوحي" في 15-05-1907م هذه الطباعة، فكيف قبل ذلك من نفس السنة، وقال "قبل ثلاثة أشهر"، يعني أن الولد ولد بحد أقصى في شهر 2-1907م، فلا يمكن أن يكون هو الذي في هذه النبوءة الأخيرة.

ومات غلام أحمد القادياني في 26-05-1907م ولم يرَ الغلام الحليم، ولا الغلام الجميل، ولا الولد الخامس.

 

 وبعد كل هذه الأدلة أما آن للقاديانيين أن يتوبوا إلى الله تعالى ويعودوا إلى ملة محمد صلى الله عليه وسلم، ويتركوا اتباع هذا غلام أحمد القادياني الدجال الكذاب.

 

وفي النهاية أضع هذين النقلين لدعم ما كتبت أعلا.

النقل السادس:

4-6- بشرني ربي برابع.JPG

النقل السابع:

4-7- ارزقني ولدا خامسا - 1904.JPG

يقول في الحاشية: "اللهم ارزقني ولداً ذكراً خامساً" هل يفهم من ذلك اللهم ارزق ابني محمود ولداً خامساً، لا أعتقد أن أحداً يقول عندي خمسة أولاد ويفهم من ذلك أن أربعة له وواحد لابنه، فهذا ليس من اللغة في شيء.

وأيضاً هو لا يقول عن هذه الطلب الذي طلبه في الحاشية من ربه أن يهبه غلاماً خامساً هو لابنه محمود، بل كان يقصد البشرى التي جاءت من ربه في كتابه "مواهب الرحمن" وهذه البشرى مندرجة في كتاب "تذكرة-الوحي المقدس" وقد بينت بطلان ذلك أيضاً، أنظر النقل الثاني من هذا البحث.

بات واضحاً مما سبق أن غلام أحمد القادياني في هذه الأعوام 1903م و1904م كان ينتظر أن يتزوج زواجاً ثالثاً –كما أثبت ذلك في البحث السابق- ويرزق بمولود خامس، ولكن في عام 1907م عندما أخزاه الله ولم يتزوج ولم يرزق بالولد وجاء مولود لابنه محمود ادعى أن الولد الخامس المقصود في هذه النبوءة هو ابن ابنه محمود. وقد بينت بطلان ذلك في هذا البحث.

 

وبعدها مات غلام أحمد القادياني في 26-05-1908م ولم يتزوج ولم يرزق بالولد الخامس.

 

أسأل الله تعالى أن يهدي جميع القادياني إلى الحق ويعودوا إلى ملة محمد صلى الله عليه وسلم.

 

كتبه مشرف موقع: https://ahmadiyyanet.wixsite.com/ahmadiyya

 

المراجع:

  • القاديانية دراسات وتحليل – تأليف الاستاذ إحسان إلهي ظهير. (وقد نقلت الكثير من هذا الكتاب بالنص ولم أشر لذلك لتصرفي في معظم النصوص)

  • كتب غلام أحمد القادياني، وكتب أتباعه.

  • ((رابط لجميع كتب روحاني خزائن: http://www.alislam.org/urdu/rk/)).

ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر

bottom of page