top of page

المبحث الرابع

 

من لا يكلمه الله فهو ضال وكافر

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد،

 

يعتبر غلام أحمد القادياني أن من لا يكلمه الله مباشرة فليس بمسلم، لأنه لا يمكن أن يعرف الله إلا عن طريق مكالمته للبشر، ومن لا يكلم فهو ضائع، وضال، وكافر.

 

كيف يقول ذلك والله تعالى يقول: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) الا يكفي لنا ما جاء في كتاب الله عز وجل من أوامر لنؤمن به، وما جاء في قول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: (كل مولود يولد على الفطرة)  لان معرفة الله عز وجل معلومة بالفطرة والإنسان مجبول عليها، ولا يجهل الله عز وجل إلا من اجتالته الشياطين، لقول الله تعالى في الحديث القدسي: ( إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين )، فصار الصارف عن مقتضى الفطرة حادث وارد على فطرة سليمة.

 

ولو رجع الإنسان إلى فطرته لعرف الله دون أن ينظر ويفكر. ولو تأمل في كتاب الله عز وجل لعلم من هو خالقه يقينا، ومن تأمل في أقوال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لعلم من هو الله تعالى يقينا، ولو تأمل في آيات الله الكونية لعلم من هو الله تعالى، ومن هو خالق هذا الكون يقيناً.

 

ولكن غلام القاديانية خالف كل ذلك وادعى ما ادعى ليثبت عقيدته الفاسدة وأنه مرسل من الله تعالى، بل هو مرسل من البريطان.

 

إليكم النقل الأول الذي يثبت أن غلام القاديانية يقول بهذه العقيدة الفاسدة، النقل الأول:

إذن في هذا النقل واضح جداَ عقيدة غلام أحمد القادياني أن من لا يكلمه الله تعالى مباشرة فهو خاسر ضائع ولا بد. فما حال أتباع الغلام هذه الأيام؟ هل كلهم يكلمهم الله أيضا؟ إذا كان نعم فلماذا هم أتباع للغلام؟!!! أليس هم مخاطبون بالوحي من الله كما يزعمون، فما حاجتهم إلى غلامهم الدجال؟ فهو تابع لشريعة محمد كما يدعي وجاء لتوضيحها، كما يدعي ايضا، رغم أنه يؤكد أنه صاحب شريعة جديدة. راجع بحث (هل الميرزا غلام أحمد القادياني صاحب شريعة جديدة).

 

وأيضا ليس لأحد حجة على أحد إن كان كل الناس سيكونون مخاطبين من الله تعالى، وليس لأحد أن يتبع أحد، فكل واحد له شرعه الخاص به ويتلكم مع ربه مباشرة في كل ما يريد.

 

وأسأل القاديانية، منذ أن مات النبي صلى الله عليه وسلم إلى مبعث الغلام، هل كان الناس في ضياع وخسارة، فما حاجتنا لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان هذا الكلام صحيحا؟ فبعثه عبثا، وحاشا لله تعالى أن يكون ذلك من الله تعالى.

 

فهل هنالك من ادعى أن الله يكلمه من الصحابة، أو التابعين، أو الإئمة الأربعة، أو من بعدهم؟!!. نعوذ بالله من هذا الضلال، فعودوا أيها القاديانية إلى رشدكم، وعودوا إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم لتنجوا في الدنيا والآخر.

 

 

النقل الثاني والثالث:

كلام يندى له الجبين، أي جرءة على الله ورسوله، وأي جرءة على دين الله عز وجل، دين الله الذي أرسل به محمد صلى الله عليه وسلم للإنس والجن أجمعين، ومن يبتغ غير دين محمد صلى الله عليه وسلم فلن يقبل منه.

 

ثم يأتي هذا الدعي ويقول عنه إنه دين نجس دنس، طبعا قدم أعلاه أن اليقين لا يتحصل إلا بمكالمة الله للعبد، وغير ذلك لن يتحصل على اليقين، وبالتالي فهذا الدين الذي يحمله المسلم دين نجس حسب ما يقوله غلام القاديانية الدجال. ويدعي ذلك ويقوله ليثبت أن الله يكلمه مباشرة.

 

وبينت في بحثي "عقيدته في الله" ذلك، وكيف ادعى أن ربه يمشي معه، وينزل له، ويضع يده على رقبة الغلام .... فليراجع.

 

 

والنقل الرابع يبين ذلك صراحة:

وهذه عدة نقول من كتابه نزول المسيح يوضح فيها كفره هذا، وادعاءه أنه رأى الله تعالى وأن الله يكلمه، وأن الدين الذي انقطع عنه الوحي دين شيطاني وليس دين رباني، وليس من عند الله. والعياذ بالله من هذا الكلام.

 

النقل الخامس:

وهذا هو ملخص القول عند غلام أحمد القادياني أن الكلام الإلهي المتجدد هو عماد الشريعة الإلهية، يعني لا شريعة غير شريعة الغلام، ولا دين غير دين الغلام، فنسخ دين محمد صلى الله عليه وسلم، ( كما أثبت ذلك في بحثي: أن غلام القاديانية صاحب شريعة جديدة فاليراجع).

 

فهذه النقول يقول فيها أن النجاة مقتصرة على كلام الله اليقيني لعباده، وغير ذلك فالبشر في خسار وهلاك إذا لم يكلمهم الله مباشرة، فكل أمة محمد صلى الله عليه وسلم في جهنم لأنه لم يدع أحد منهم أن الله كلمه مباشرة.

 

وهذا حسب زعم هذا الدجال القادياني أن الكلام هو سبب النجاة. وبالتالي ينتج سؤال للقاديانية، لماذا يبعث الله الرسل إذا كان الإيمان يكون فيه شك إلا إذا تكلم الله مع الناس؟؟؟ لماذا لا يكون كل واحد نبي بنفسه لنفسه؟؟؟.

 

فهذا من الكذب على الله ورسوله، والله تعالى يقول: (قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ) يونس-آيه 99. فما أفلح هذا الزنيدق ولن يفلح أتباعه من بعده. فهل أتباعة أيضا ربهم يكلمهم؟ إذا كان كذلك فلا حاجة لهم بدين غلامهم الدجال، وإذا كانوا لا يكلمون فهم من الهالكين كما حكم بدلك غلامهم أحمد القادياني الدجال.

 

 

النقل السادس والأخير:

تأملوا أيها المسلمون كيف ينكر هذا الدعي الدجال غلام أحمد القادياني؛ الأدلة النقلية من كتاب وسنة على وجود الله، ويثبت لنفسه أن مكالمات الله المباشرة لخلقه هي الدليل على وجوده ولا دليل سوى ذلك. لا أدري كيف يستقيم هذا في عقول القاديانية؟!. أليس القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، أليست السنة هي وحي من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، الذي قال : (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه)، الا يوجود في القرآن الكريم قول الله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا). ألم نؤمر في الكتاب والسنة أن نؤمن بوجود الله، ألم نسمع بحديث جبريل عليه السلام عندما جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم و (قال يا محمد ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، قال فما الإسلام قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان قال فما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك). هذا هو قول الله ورسوله، فأيهما نقدم؟ قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم أم قول هذا غلام أحمد القادياني الدجال؟؟؟. فالإحسان أن تعبد الله كأنه تراه، فهل هذا ليس يقيناً يا أتباع الدجال.

 

يقول الله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ {آل عمران: 190-191}.

 

ويقول الله تعالى: (( وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) )) سورة الذاريات.

 

وهذه الآيات دليل على أن في خلق السماوات والأرض آيات لأولي العقول، وليسوا كالصم البكم الذين لا يعقلون الذين قال الله فيهم: (وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) (يوسف : 105 ، 106)، وهذه الآيات خالفها غلام أحمد القادياني، فهو زنديق حسب حكمه بنفسه على نفسه لأنه يقول كل ما يخالف القرآن فهو زندقة.

 

لا أريد أن أطيل لأن الكلام في هذا الموضوع واضح، والكتاب والسنة فيها الكثير من الآيات والأحاديث التى تبين أن الآيات النقلية والكونية؛ شاهد على وجود الله تعالى يقيناً.

 

أسأل الله تعالى أن يعيد القاديانية إلى حضيرة الأسلام والمسلمين.

 

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

كتبه مشرف موقع:  http://ahmadiyyanet.wix.com/ahmadiyya

 

 

 

 

 

 

المراجع:

 

  • القاديانية دراسات وتحليل – تأليف الاستاذ إحسان إلهي ظهير. (وقد نقلت الكثير من هذا الكتاب بالنص ولم أشر لذلك لتصرفي في معظم النصوص)

  • القادياني والقاديانية دراسة وتحليل – تأليف ابو الحسن علي الحُسني النَدوي.

  • كتب غلام أحمد القادياني، وكتب أتباعه.

  • ((رابط لجميع كتب روحاني خزائن: http://www.alislam.org/urdu/rk/)).

 

 

 

ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر

bottom of page