بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد،
فهذا البحث أكتبه استكمالا للبحث السابق "اعتقاد غلام أحمد القادياني في الله"، وهنا أريد أن أذكر بعض عقائد غلام أحمد القادياني في الله تعالى المستمدة من وحيه الشيطاني، بالإضافة لما أثبته في البحث السابق الذكر؛ من أنه قال عن الله تعالى انه يخطئ ويصيب، وأنه يفطر ويصوم، وأنه يتمثل على هيئة البشر، وأنه يمشي على الأرض ويسكن فيها، وأن الله مثل الأخطبوط –والعياذ بالله-... وإلى غير ذلك من العقائد الباطلة الكفرية التي يعتقدها غلام أحمد القادياني.
الوصف الأولى:
يقول غلام أحمد القادياني أن الله لم يبقى له هَمٌّ بعد أن عرف الغلام، -والعياذ بالله-.
فهل الله –والعياذ بالله- له هموم حتى ينساها بمقدم غلام أحمد القادياني.
النقل الأول:
الوصف الثانية:
يقول غلام أحمد القادياني أن ربه يعشقه، ويصله، وهذا هو النقل الثاني:
إذا قال قائل، إن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ .... )) إلى آخر الحديث
الشاهد هنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "حتى أحبه"، فها هو رسول الله صلى الله عليه سلم، اثبت صفة الحب لله، فلماذا تنكرون علينا قولنا أن الله يعشق الغلام.
الرد على ذلك من وجوه:
الوجه الأول: كما هو معروف لدى الجميع أن أسماء الله وصفاته توقيفية، أي لايجوز الاجتهاد فيها، بل نصف الله تعالى بما وردت به النصوص فقط، ولا نخترع أسماء ولا صفات جديدة.
الوجه الثاني: أن العشق غير الحب، فالعشق هو:
عشِق الشَّيءَ:هوِيه وتعلّق قلبُه به وأحبَّه حبًّا شديدًا. عَشِقَ بِالشَّيْءِ:لَصِقَ بِهِ ، لَزِمَهُ. مصدر عشِقَ:إفراط في الحُبِّ ، غرامٌ ، حبٌّ شديدٌ.
كما تري فالعشق شيئ زائد عن الحب الذي هو: حبَّ الإنسانُ والشيءُ: صَار محبوبًا، ففرق كبير بين تعلق القلب بالشيء الذي هو العشق وبين الحب العادي الذي يصير الإنسان محبوبا. ويقول ابن الجوزي -رحمه الله تعالى-: "العشق عند أهل اللغة لا يكون إلا لما ينكح" تلبيس ابليس.
فهل يليق في جنب الله تعالى أن نقول في حقه؛ تعلق قلب الله بغلام القايانية، -والعياذ بالله- وأن ذلك من باب عشق الرجل للمرأة، لكن ذلك يجوز في عقيدة غلام القاديانية لأن ربه يلاش جامعه وحمل منه.
وهل يليق في جنب الله تعالى أن نقول في حقه؛ لصق به ولزمه، أو نقول أن الله مغرم بغلام القاديانية، أو مفرط في حبه. فهذا والله لا يليق أبداً برب العزة جل وعلا.
الوصف الثالث:
غلام احمد القادياني يسمي الله بـ "قدر السماء"، الله تعالى هو الذي يقدر المقادير فكيف يكون هو قدراً في ذاته. وهذا الوصف يستلزم منه مستلزمات فاسدة، منها أن الله تعالى له رب وجعله قدراً على الناس في السماء، -والعياذ بالله-. وأيضا أن الله لا يملك السماء لأنه هو قدرها، لكن من الذي خلق السماء؟. –العياذ بالله-، فهل هذا كلام يصدر من نبي مرسل من الله؟.
أعود فأكرر طلبي من القاديانية بالدليل على هذا التخريف من القرآن وإلا يكون غلامكم زنديق كما حكم على من يخالف القرآن.
وإليكم النقل الثالث:
الوصف الرابع:
الوصف الخامس:
يصف الأمة بقلة الفهم، لأنهم يعتقدون أنه لا نبي بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه لا ياتي أحد لرفع طوفان الصليب، فهل رفع هو طوفان الصليب؟ أم أنه نصر البريطان الغازية على المجاهدين المسلمين؟. وقلة أدب غلام أحمد القادياني معروفة ويمكنك مراجعة بحث "أخلاق الغلام"، وبحث "ولاءه للبريطان"، وبحث "ختم الرسالة". لتعرف هل كسر الصليب أم نصره؟ وهل هو نبي مرسل أم دجال مفترِ؟.
الوصف السادس:
يصف الله تعالى بأنه "الصاعقة"، وأنه "عجيب"، وأنه "سياف"، وأن الله "كهف". ولا ندري من أيت أتى بهذه الاوصاف التي اخترعها أو أقول أقترحها عليه شيطانه الذي يوحي إليه الكفر والزندقة. وإليكم النقول من كتبه والتي تثبت ما أقول.
النقل السادس:
كل هذه الأوصاف لا تليق بالله جل وعلا، كيف يقول عن الله تعال أنه كهفه، وأنه كهف المتوكلين، وكهف الزمان، وأي صاعقة هذه التي تصف الرب العلي بها، ومن أين أتيت بهذه الأوصاف؟ تعال الله عما يقول متبيى القاديانية غلام أحمد القادياني.
وهل يجوز أيها القاديانية أن نقول عن الله تعالى أنه "سيّاف"، هل هذا الوصف يليق برب العزة، ذو العظمة والكبرياء، خالق السماوات والأرض وما بينهما.نعوذ بالله من الختم على القلوب، أقول من لا يرى الشمس في كبد السماء في الهجير فهو مختوم على قلبه، بل على قلوب أقفالها. والله المستعان.
وأسأل الله أن يهدي القاديانية للحق وأن ينور بصائرهم ويعيدهم إلى ملة محمد صلى الله عليه وسلم.
الوصف السابع:
وأكمل معكم كيف يقول عن الله أنه "عاج" والعياذ بالله. طبعاً نحن العرب نعرف معنى كلمة "عاج" وهي عاج الفيل، وهو "ناب الفيل"، لكن هل غلام أحمد القادياني وربه يلاش يعرفان ما معنى هذه الكلمة؟. لنرى ذلك.
النقل السابع:
في هذا النقل الكثير من الافتراء على الله تعالى، وادعاء ما لم يحصل عليه غلام أحمد القادياني، لكن يمكنك مراجعة بحث "علم الغلام" وبحث "ادعاء النبوة فما فوقها".
المهم ترى أنه يقول أن معنى "إيلي إيلي لم سبقتنى" هو "إلهي إلهي لم تركتني"، وكما أوضحت أعلاه أنها "شبقتني" لكنه فاشل حتى في السرقات الأدبية، (وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) (متى 27 : 46). طيب، فهل تركه إلهه، وهو دائما يقول أنه معه أينما كان، وماش مع مشيته، ويضع يده على رقبته، فها هو يفتري حتى على يلاش ويدعي أن إلهه يلاش تركه. كذب واضح وتناقض فاضح لغلام أحمد القادياني، مبعوث يلاش الانجليزي.
يدعي أن أنباء المستقبل، وأسرار الغيب يعلمها، فكيف تركه إلهه؟
وأول مرة نرى أن الوحي يأتي بعدة لغات، والمعروف أن الله يخاطب النبي بلغته الأصلة، وبلغة قومه، يقول الله تعالى: ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)) سورة إبراهيم-آية 4،
يقول ابن كثير رحمه الله تعال في تفسير هذه الآية (هَذَا مِنْ لُطْفه تَعَالَى بِخَلْقِهِ أَنَّهُ يُرْسِل إِلَيْهِمْ رُسُلًا مِنْهُمْ بِلُغَاتِهِمْ لِيَفْهَمُوا عَنْهُمْ مَا يُرِيدُونَ وَمَا أُرْسِلُوا بِهِ إِلَيْهِمْ كَمَا رَوَى الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ عُمَر بْن ذَرّ قَالَ : قَالَ مُجَاهِد عَنْ أَبِي ذَرّ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَمْ يَبْعَث اللَّه عَزَّ وَجَلَّ نَبِيًّا إِلَّا بِلُغَةِ قَوْمِهِ ").
وهذا واضح أن الرسالة تكون بلغة القوم، فلماذا كانت رسالة الغلام الهندي مرة بالعربية، ومرة بالانجليزية، ومرة بالعبرية، ومرة بالفارسية ومرة بلغة لا يفهمها غلام أحمد القادياني؟!!!.
إن دل على شيء يدل على تخبط غلام أحمد القادياني، وأنه مرسل من الشيطان وليس من الله تعالى. لأنه لا يعقل أن يكون هنالك وحي من الله تعالى ولا يفهم معناه.
النقل الثامن والأخير:
في هذا النقل يقول لربة "فتعال يا حبيبي واجلس في حضني" والعياذ بالله من كلام هذا الدجال. وإليكم النقل:
انظر بداية كيف يدعو الله تعالى بحبيبي، ولو راجعت الكتاب لرأيت فيه كيف يدعو الله عز وجل بحبيبي، وأيضا لو رجعنا إلى النقل الرابع من هذا البحث لرأينا أيضا كيف يصف الله تعالى " بحبيبي "، ففي هذه القصيدة الطويلة يصف الله دائما "بحبيبي". وأردت أثبات ذلك؛ لترى كيف يقول بعد ذلك "فتعال يا حبيبي واجلس في حضني" أنه يقصد بذلك الله تعالى والعياذ بالله. وهذا هو النقل:
أعوذ بالله من كلام غلام أحمد القادياني الدجال، كيف يجلس ربه في حضنه؟؟؟.
أكيد، هذه نتيجة حتمية ذلك لأنه يقول أن ربه يمشي معه ويضع يده على رقبته، وإن ربه يمشي أمامه، فمن الطبيعي إذا كان ربه يلاش يمشي معه، ويضع يده على رقبته، فما بقي إلا أن يجلس في حضنه. ومن ثم قال أن ربه يلاش جامعه كما هو معروف في ذلك، وحَمَلَ بعيسى، لأنه هو مريم، ثم تحول من مريم إلى عيسى على عيسى السلام. معادلة صعبة من يفهمها أو يقبلها؟؟؟ إلا مخرف مجنون، أو من لا عقل له، أو منتفع باع آخرته بدنياه.
فتوبوا إلى الله يا أتباع غلام أحمد القادياني، فكيف تتبعون من هذا حاله؟؟؟؟
وأخيرا أقول إذا كان دعاءه مستجاب ويعلم الغيب؛ فلماذا لم يستجيب له ربه يلاش في دفع الطاعون عن قاديان كما وعده؟ ولماذا لم يعلم أن صاحباه في باكستان سيقتلان فحذرهما؟ أو دعى الله لهما ألا يقتلا؟ ولماذا لم يتزوج من معشوقته محمدي بيكم؟ ولماذا ولماذا ولماذا ...... .
لكن كل صاحب بدعة لا بد أن نجد من كتبه ما يرد على بدعته، فالله سبحانه وتعالى يعمي بصائرهم وأبصارهم عن تناقضاتهم، ولكن الكارثة أن من يتبعهم يتعامون عن فضائحهم وتناقضاتهم وكفرهم.
أسأل الله تعالى أن يهدي جميع القاديانية إلى الحق.
انتهى هذا البحث ولله الحمد والمنة.
كتبه مشرف موقع: http://ahmadiyyanet.wix.com/ahmadiyya
المراجع:
-
القاديانية دراسات وتحليل – تأليف الاستاذ إحسان إلهي ظهير. (وقد نقلت الكثير من هذا الكتاب بالنص ولم أشر لذلك لتصرفي في معظم النصوص)
-
القادياني والقاديانية دراسة وتحليل – تأليف ابو الحسن علي الحُسني النَدوي.
-
كتب غلام أحمد القادياني، وكتب أتباعه.
-
((رابط لجميع كتب روحاني خزائن: http://www.alislam.org/urdu/rk/)).
ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر