top of page

لماذا يحرم غلام أحمد القادياني الجهاد ضد البريطان

 

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

 

أما بعد،

 

فهذا البحث أعرض فيه لماذا يحرم غلام أحمد القادياني الجهاد ضد الحكومة البريطانية الغازية لبلاد المسلمين، أبدأ وبالله التوفيق:

 

وقبل قراءة هذا البحث يمكنك مراجعة  "ولاءه للبريطان". وبحث "تحريمه للجهاد ضد البريطان".

 

الجواب على ذلك خدمة لربه الإنجليزي. والدليل على ذلك النقول التالية:

 

النقل الأول:

الله أحق أن يتبع يا أيها الغافلون، يقول الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ (1) إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2) لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3)), الممتحنة.

 

النقل الثاني:

هذا النقل فيه الكثير من الولاء للبريطان وتحريم الجهاد ضدهم، والمشكلة أنه يسميها الدولة السماوية، نريد تفسيرا من أتباع غلام أحمد القادياني عن هذا، ما معنى أن الدولة البريطانية "دولة سماوية"؟؟؟.

المشكلة أن السياق يحتمل أنه يقول عن الله –والعياذ بالله- الدولة السماوية أو كما أسلفت عن الدولة البريطانية وعلى كلا الحالين هذا كلا بعيد وخاصة إذا كان يعني الله تعالى بذلك فأين الدليل على جواز تسمية الله بالدولة السماوية؟. وإلا فهذا الكلام زندقة لأنه يخالف القرآن الكريم والسنة النبوية.

لكن لو نظرنا إلى الأبحاث الأخرى في ولائه للبريطان فهو يقول أنها دولة مباركة، وأنه لا يعصي ولي نعمته الذي هو الدولة البريطانية، وأنه يدعو لهذه الدولة بطول البقاء، ويقول أنه من فرط في جانب القيصرة فقط فرط في جانب الله، وهنالك الكثير من هذه الأقوال التي فيها تعظيم لهذه الدولة وقيصرتها، أذن لو نظرنا إلى هذه الأقوال فليس ببعيد أن يقول عنها أنها دول سماوية، وسواء أعنا ذلك أم لا فيكفي ما في كتبت من أقواله في أبحاث ولاؤه للبريطان.

 

يقول: "قد أغنتني ... وأدخلتني في المنعمين"، ظهر الآن ما الذي دفعه للولاء للبريطان، ومدهم بما يستطيع، ونصرتهم، حتى أنه ادعى النبوة طاعة لهم، السبب كما هو واضح من كلامه في هذا النقل وفي كثير من كتبه أنهم أغنوه وجعلوه من المنعمين.

 

لذلك يقول: "فقمت لأمدادهم بقلمي ويدي، وكان الله في مددي، فعاهدت الله"، واضح من كلامه أنه بسبب ما أعطوه من مال وسلطان، له ولعائلته، خدمهم بما يريدون من تحريم الجهادـ، وإبعاد الناس عن دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والمشكلة الكبرى أنه يقول أن الله كان في مدده في هذه الخيانة، والعياذ بالله من كلام هذا غلام أحمد القادياني، كيف يمده الله تعالى لتدمير دين الله، لكن الذي يمده هو ربه يلاش، أي بريطانيا.

 

ولا أريد أن أعلق على جميع ما في هذا النقل، لأنه لا يعقل أن عاقلاً يقول هذا الكلام، فضلا عن أن يكون كلام نبي مرسل من الله.

 

فلا أدري كيف تحمي بريطانيا دماء أهلنا في الهند، وأموالهم وهي ما جاءت إلا لقتلنا ونهب أموالنا. والتاريخ شاهد على ذلك.

ويفتخر أنه الف كتب كثيرة لنصرة هذه الدولة الغازية لبلاد الهند المسلمة، وحرم الجهاد ضدها، ونشر هذه الكتب في جميع البلاد العربية والغربية، لعل الدولة البريطانية ترضى عنه.

 

ويقول: "هذا عملي وهذه خدمتي" يفتخر بالخيانة لدينه ولوطنه، ويقول ما فعل ذلك إلا طاعة لله ورسوله، أي طاعة يا أتباع الغلام، أي طاعه لله ورسوله بنصرة الكافر على المسلم، وحث المسلمين للولاء للكافر المحتل. أليس لكم عقول تفقهون بها؟!! اتقوا الله واتركوا ما انتم عليه من ضلال.

 

وكيف يقول ما فعلت ذلك خوفا من الدولة البريطانية ولا طمعا في كرمها. هو كاذب، ما فعل ذلك إلا خوفا من الدولة البريطانية بعد أن شكى عليه احد المرتدين عن الإسلام عند الدولة البريطانية، وهو القسيس عماد الدين-راجع كتاب نور الحق صفحة 34-، فكتب ما كتب ليثبت لهم أنه مخلص لهم، وخوفا من بطشهم، وأوضح هو في بداية هذا النقل أن هذا الفعل منه لأنهم جعلوه من المنعمين. فأي كذب هذا وافتراء، ويقول ما فعلته إلا طاعة لله ورسوله بل طاعه للشيطان وبريطانيا.

 

والنقل التالي يؤكد فيه غلام أحمد القادياني على عمالته للإنجليز:

النقل الثالث: وهو تابع للنقل السابق ومن نفس الكتاب:

النقل الرابع:

النقل الخامس:

فهل بقي لأي شخص بعد هذا الكلام، وبعد هذا البحث، أي حجة في تأويل إنكاره وتعطيله للجهاد، فهو ما منع الجهاد إلا لأجل رضى الدولة البريطانية عنه وعن أتباعه، وللفتات الذي ترميه له ولأتباعه من مال وجاه، باع آخرته بعرض من الدنيا، لا أدري ما الفرق بينه وبين مسيلمة الكذاب، بل ربما مسيلمة الكذاب أفضل منه حالاً، وما الفرق بينه وبين من يحارب الإسلام ويحتج عليه في أنه دين سفك دماء؟!.

 

فاتقول الله وعودا إلى دين محمد صلى الله عليه وسلم.

 

وأسأل الله العظيم أن يهدي القاديانية إلى الحق والعودة إلى ملة محمد صلى الله عليه وسلم.

 

انتهى هذا البحث ولله الحمد والمنة.

 

 

 

 

المراجع:

 

 

 

 

ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر

 

قال الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) (النساء آية 82)

  • Facebook Classic
  • Twitter Classic
  • c-youtube

© 2014 by Ded Qadiania Group

bottom of page