top of page

المبحث الثاني

 

قدحه في أخلاق عيسى عليه السلام

بسم الله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه ومن والاه.

 

الحمد لله الذي وفقني لكتابة ما مضى من نقض عقائد القاديانية، وبيان ضلال وكفر غلام أحمد القادياني؛ أمام أتباعه، وأمام الناس كافة، حتى لا ينغَرَّ الناس بعقائدهم وكفرهم الواضح البين.

 

هذا هو البحث الثاني في عقيدة غلام أحمد القادياني في عيسى عليه السلام، وهذا البحث سأوضح فيه قدح غلام أحمد القادياني في شخص عيسى عليه السلام. رغم أنه يدعي أنه هو الظهور الثاني لعيسى عليه السلام وأن غلام أحمد القادياني هو المسيح الذي سيعود آخر الزمان. وسأبحث ذلك في هذه السلسلة المسماه "عقيدته في عيسى عليه السلام". كل ذلك التنقص والقدح في عيسى عليه السلام من قبل غلام أحمد القادياني ليؤكد أنه أفضل من عيسى عليه السلام. ومن تتبع كتبه يرى ذلك واضحا أنه يفضل نفسه دائما على عيسى خاصة وعلى جميع الأنبياء عامة ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم. وبيَّنتُ طرفا من ذلك في بحثي "كيف ادعى غلام أحمد القادياني النبوة فما فوقها" فليراجع.

 

وأبدأ بنقل كلام غلام أحمد القادياني في رأيه – وبئس الرأي رأي غلام القاديانية ومن تبعه- في عيسى عليه السلام، وعيسى عليه السلام منزه من أن يأتي مثل غلام أحمد القادياني ويقول رأيه فيه، لأنه مرسل من الله تعالى، وليس بحاجة لمدح هذا الزنديق عوضاً عن أن يقدح فيه والعياذ بالله.

 

فالله سبحانه زكاه من في كتابه العزيز في أكثر من آية. فقال تعالى: (قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا) مريم آية 19. فهل من زكا الله تعالى يكون ذا خلق سيء؟. أعوذ بالله.

 

وفي بحثي هذا لن أعلق كثيراً، غير الترجمة في الصور التي أضعها، وبعض التعيلقات، لأن كلامه ليس بحاجة إلى تعليق لأنه ظاهر وواضح، وفاضح له ولأتباعه.

 

النقل الأول - الخلق الأول:

هنا واضح أن غلام أحمد القادياني يتهم عيسى عليه السلام أنه يشرب الخمر وبكثرة، ومنذ بداية حياته إلى مماته، وأنه ادعى الألوهية والعياذ بالله.

 

وهذا كفر بواح ظاهر، وحتى برأي غلام القاديانية حيث يقول أن من يخالف كتاب الله فهو كافر. فحكم على نفسه بالكفر، لأن الله تعالى في كتابه العزيز، وفي سورة مريم ذكر قول عيسى عليه السلام حين قال لقومه (إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً).

 

فلا مناص للقاديانية من تكفير متنبيهم بسبب قدحه في عيسى عليه السلام.

 

وقال أيضاً في كتابه "لجنة النور" -بل الظلام- ما نصه:" ونعوذ بالله من هتك العلماء الصالحين – وقدح الشرفاء المهذبين – سواء كانوا من المسلمين أو المسيحيين أو الاريه"، يستعيذ بالله من قدح النصارى والآرية، وبعد ذلك يقدح في عيسى عليه السلام، عجيب!!!.

 

وقال غلام أحمد القادياني في كتابه "مواهب الرحمن" -أقصد مواهب الشيطان- صفحة 10 ما نصه: " وأن لعن الصديقين المرسلين ليس بهين فسوف يرون ثمرة ما يبذؤون ويرون من اخذ ومن نجى".

 

فما أكثر تناقضات هذا الدجال أحمد غلام القادياني، يدين نفسه بنفسه هذا الخبيث الجاهل، ولكن لا أقول إلا قول الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) النساء آية 82.

 

النقل الثاني:

لا تعليق فيكفي ما كتبته أعلاه.

 

النقل الثالث، الخلق الثاني:

أعوذ بالله من كلام أحمد القادياني، كيف يقدح بني زكاه الله تعالى ورفعه. لكنه كما اسلفت يرمي عيسى عليه السلام بما يعاني منه هذا غلام القاديانية.

وبصفته - أي غلام أحمد القادياني- كان يختلط بالنساء الغير محرمات تحت ظلام الليل، أراد أن يستجير باتهامه نبي الله عيسى بذلك، كما قلت، كل خلق ذميم في غلام أحمد القادياني يحاول إلصاقه بعيسى عليه السلام. فقال وبكل وقاحة:

 

النقل الرابع، الخلق الثالث:

لا تعليق، إلا أن أقول أن الله طمس على عيون أتباعه فلم يروا كفر غلامهم الدجال، وبعد أن رماه بهذا الوصف، أنقل إليكم كيف برر غلام أحمد القادياني تعلق عيسى عليه السلام بالموميسات، ولماذا كان يحبهن ويقربهن منه. فالنقرأ النقل التالي الذي هو أعظم قدحا في عيسى عليه السلام.

 

النقل الخامس:

لا أردي أين الحياء وأين بقية التُقى؟ وأين الإيمان وأين الأخلاق؟. هل يمكن أن يتهم بمثل هذه الاتهامات أحد من الشرفاء، وخاصة حينما يكون المتهم نبي الله، الذي شهد يعصمته الله عز وجل بلسان رسوله (قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا) مريم آية 19. فهذا إله العالمين، وأصدق القائلين يشهد بأنه كان زكيا. فكيف تجترأ أيها الدجال المجرم وتخالف قول الله تعالى، وتعارضه،وتقدح في نسب عيسى عليه السلام، وأن أمه وجداته والعياذ بالله موميسات، أليس هذا كفر ظاهر بيّن أيها القاديانية، أين عقولكم، إنكم تتبعون كافراً قد خالف القرآن وعارضه وكذّبه، وانتقص نبي من أنبياء الله تعالى.

 

وأسوأ ما يقول في هذا النقل "ومن هذا الدم تكون وجود عيسى".

 

أي من دم البغايا، ودم الزنا، هذا ما يعنيه، والعياذ بالله. هذا كلام غلام أحمد القادياني، ولكن الله تعالى قال عن كيفية خَلْقِ عيسى عليه السلام :(( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ)) الأنبياء، آية 91. وقال تعالى:(( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ)) آل عمران، آية 12. هذا هو خَلْق عيسى عليه السلام، الغلام الزكي، الذي وهبه الله تعالى لمريم ابنة عمران، القانتة، الصديقة، هذه أمه.

 

وأما جدته لأمه فهي من آل عمران، الذين اصطفاهم الله تعالى على العالمين، كما قال الله تعالى:(( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) )) إلى آخر الآيات من سورة عمرآن.

 

إذا كان الله تعالى اصطفى آل عمران على العالمين، وقال في مدحهم ذرية بعضها من بعض، يدل ذلك على أن جدات عيسى من هذا الاصطفاء، وهذا التكريم الذي منّ الله عليهم. فكيف يقول غلام أحمد القادياني أن جدات عيسى كن زانيات، أعوذ بالله من كفر هذا الدجال، ومن جرأته على الله تعالى في تكذيب قول الله تعالى، وقول رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

 

أيها القاديانية، تتبعون من يكفِّرُ نفسه حيث قال غلام أحمد القادياني "كافر من ينتقص أي نبي". وقال: "الذي يستعمل ألفاظاً يلزم منها انتقاص أحد الزعماء الدينيين كناية أو صراحة نعتبره خبيثاً وأشر الناس نفساً " عين المعرفة ص 18. وقال "من يخالف القرآن فهو كافر". أسأل الله أن يحينا مسلمين ويميتنا مسلمين آمين.

 

وهذا الذم من غلام أحمد القادياني في معرِض قدحه في عيسى عليه السلام حتى يثبت لنفسه ولأتباعه أنه أفضل منه، فتمادى في ذلك إلى أن كفر بقوله هذا، وهذا ليس هو المكَفِّر الوحيد لهذا الدجال، بل لو راجعت عقيدته في الله لرأيت الكفر والعجب العجاب.

 

 

أسأل الله تعالى أن يهدي جميع القاديانية إلى الحق.

 

انتهى هذا البحث ولله الحمد والمنة.

 

 

 

 

المراجع:

 

 

 

 

ملاحظة: يحق لكل مسلم نشر الموضوع لكن مع ذكر المصدر

 

bottom of page