top of page

يعتقد غلام أحمد القادياني
أن الله لا يتقيد بقواعد النحو
وأن الله يرسل وحياً سريعاً لا يُفهم
أو بلغات لا يَفهما الغلام

يقول غلام أحمد القادياني:

إن الله تعالى لا يتقيد بقواعد النحو، ولا يفهم غلام أحمد الوحي لأنه سريع، أو بلغات لا يفهمها

النقل الأول:

37.jpg

التعليق الأول على هذا النقل:

غلام أحمد القادياني لا يفهم الوحي، ولا يستطيع ضبط كلمات الوحي، لأن الوحي ينزل بلغات لا يفهمها غلام أحمد القادياني، أو ينزل الوحي بشكل سريع. فأي وحي هذا؟!.

هذا والعياذ بالله من القدح في الله تعالى وأنه لا يوصل الوحي بشكل سليم إلى رسله –والعياذ بالله-. وهذا الكلام من غلام أحمد القادياني مخالف للكتاب وبالتالي غلام أحمد القادياني زنديق حسب حكمه على نفسه.

فالله تعالى يقول: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ  (19)) القيامة.

ويقول الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4)) سورة إبراهيم.

هذا واضح يقول الله تعالى: (ليبين لهم) يعني: ليفهمهم ما أرسله الله به إليهم من أمره ونَهيه، ليُثْبت حجة الله عليهم. ويقول الله تعالى: (ثم إن علينا بيانه) يقول تعالى ذكره: ثم إن علينا بيان ما فيه من حلاله وحرامه، وأحكامه لك مفصلة .

 ثم يأتي غلام أحمد القادياني فيقول: لا يستطيع فهم الوحي لأنه بلغات لا يعرفها، ومرة يكون الوحي سريع لا يستطيع ضبط كلماته.

السؤال للقاديانية: من نصدق؟ هل نصدق القرآن الكريم؟ أم غلام أحمد القادياني؟

التعليق الثاني على هذا النقل:

يقول غلام أحمد القادياني: "أن الله تعالى لا يتقيد بتعابير الناس".

ننعيد للقاديانية نفس الآية: يقول الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4)) سورة إبراهيم.

والسؤال للقاديانية: إذا لم يستخدم الله تعالى تعابير الناس، فأي تعابير يستخدم؟؟؟!!!.

التعليق الثالث على هذا النقل:

يقول غلام أحمد القادياني: والمطلوب منكم هنا بيان معنى: " براطس، وبريشن، وبأي لغة هما؟

إذا كان متنبي القاديانية غلام أحمد، الذي حاز على علم الله كما يقول، لا يعلم معنى الوحي ولا بأي لغة هو، فكيف يطلب من أتباعه –الناس العاديين- معرفة ذلك؟

أليس هذا من السفة والافتراء على الله تعالى، ودليل على أنه دجال وليس بنبي؟!!!

راجع بحث: علم غلام القاديانية

التعليق الرابع على هذا النقل:

يقول غلام أحمد القادياني: "أنه تعالى لا يتقيد أحياناً بقواعد الصرف والنحو التي وضعها للناس".

واستدل بقول الله تعالى: "إن هذان لساحران". وقال: "والمفروض أن تكون الجملة "إن هذين" بحسب قواعد النحو التي وضعها الناس".

وهذا من جهله باللغة العربية التي ادعى أن ربه علمه أياها في ليلة، ولكن يظهر جلياً أنه لا يعرف أبسط أسرار اللغة العربية ولا يعرف لهجات العرب التي لم يسمع بها أصلا، وأيضا هذا الكلام فيه نصرة للمنصرين والملحدين. وإليكم بيان ذلك:

أولا: أبين وجوه قرآءة الآية: (الإعراب من موقع الألوكة)

38.JPG

وقال ابن عاشور:

"واعلم أن جميع القراء المعتبَرين قرؤوا بإثبات الألف في اسم الإشارة من قوله (هذان)، ما عدا أبا عمرو من العشرة، وما عدا الحسن البصري من الأربعة عشر، وذلك يوجب اليقين بأن إثبات الألف في لفظ هذان أكثر تواترًا، بقطع النظر عن كيفية النطق بكلمة (إن) مشددة أو مخففة، وأن أكثر مشهور القراءات المتواترة قرؤوا بتشديد نون (إنَّ)، ما عدا ابنَ كثير وحفصًا عن عاصم، فهما قرأا (إنْ) بسكون النون على أنها مخففة من الثقيلة".

 فاسم الإشارة قد جاء بالياء في قراءة أبي عمرو بن العلاء، وإعراب الآية على هذه القراءة يكون كالتالي:

(إنَّ هذينِ لساحران): (إن) ناسخة، و(هذين) اسمها منصوب بالياء، واللام المزحلقة، و(ساحران) خبر إن مرفوع بالألف.

أما القراءات الأخرى التي جاء اسم الإشارة فيها بالألف، فلها تخريجات ووجوه إعرابية عدة، نذكر منها ما يلي:

الوجه الأول: (إن) مخففة من الثقيلة ومهملة، فلا عمل لها؛ أي: إنها لا تنصب المبتدأ، و(هذان) اسم إشارة مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الألف، واللام الفارقة، و(ساحران) خبر (هذان) مرفوع بالألف.

قال ابن عقيل في شرحه للألفية: "إذا خففت "إن" فالأكثر في لسان العرب إهمالها؛ فتقول: إن زيدٌ لقائم"

الوجه الثاني: (إن) هنا ليست الناسخة؛ بل هي إن بمعنى "نعم"، ويكون المعنى: نعم هذان ساحران.

الوجه الثالث: (إن) هنا نافية، واللام الداخلة على (ساحران) بمعنى: إلا، فيكون المعنى: ما هذان إلا ساحران، وهذا قول الكوفيين من النحاة، وعلى هذا القول تكون (هذان) مبتدأ مرفوعًا.

الوجه الرابع: (إن) هنا ناسخة وناصبة، و(هذان) اسمها، ومجيء اسم الإشارة بالألف مع أنه في محل نصب جَارٍ على لغة بعض العرب من إجراء المثنى وما يلحق به بالألف دائمًا.

فهل يمكن ذلك في اللغة العربية؟ هل يمكن أن يكون المثنى منصوبًا ورغم ذلك يكون بالألف؟

الإجابة: نعم، وهذه لغة كنانة وبلحارث بن كعب، وبني العنبر وبني هجيم، وبطون من ربيعة وخثعم وهمدان وعذرة.

قال ابن عقيل في شرح الألفية: "ومن العرب من يجعل المثنى والملحق به بالألف مطلقًا: رفعًا ونصبًا وجرًّا، فيقول: جاء الزيدان كلاهما، ورأيت الزيدان كلاهما، ومررت بالزيدان كلاهما".

وقال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: "وهذه لغة لبعض العرب، جاءت هذه القراءة على إعرابها".

الوجه الخامس: (إن) ناسخة ناصبة، واسمها ضمير الشأن محذوف، و(هذان ساحران) مبتدأ وخبر، والجملة في محل رفع خبر إن.

والمعنى إنه (أي: إن الحال والشأن) هذان لساحران، وإلى ذلك ذهب قدماء النحاة.

أما تعدد وجوه القراءة والإعراب، فهو من أسرار قوة القرآن ودلائل إعجازه، فالإعراب فرع المعنى، وفي تعدد الوجوه الإعرابية دون اضطراب تعددٌ للمعاني، فهي معانٍ - على تعدُّدها وتنوعها - متَّحدة في مقصودها، متَّفقة في مضمونها، وبذلك نجد أن العبارة ذات الحروف القليلة قد دلَّت على المعاني الكثيرة.

 قال الطاهر بن عاشور: "ونزول القرآن بهذه الوجوه الفصيحة في الاستعمال ضربٌ من ضروب إعجازه؛ لتجري تراكيبه على أفانين مختلفة المعاني، متحدة المقصود" –التحرير والتنوير.

وملخص الوجوة الخمسة في الجدول التالي:

39.JPG

لمن أراد المزيد حول إعراب هذه الآية مراجعة الرابط التالي:

https://www.alukah.net/sharia/0/9618/#_ftn11

ولو كان في القرآن الكريم ما يخالف اللغة العربية التي يعرفها الناس، لما سكت كفار قريش على ذلك ولوجدوا لهم مطعناً في القرآن الكريم، ولكنهم أهل اللغة ويعرفوا لهجات العرب، فلم يعترضوا على أي من هذه الآيات، ولو كان في القرآن الكريم تعبيراً يخالف تعابير العرب ومصطلحاتهم المعروفة لما سكتوا على ذلك أيضاً ولطعنوا في القرآن من ناحية اللغة والبلاغة، فهم أعلم الناس باللغة، وافصح العرب، ولكنهم عرفوا أن ذلك التنوع في القرآن الكريم يزيده قوة وإفحاماً لهم. فلذلك لم يستطيعوا أن يأتوا بعشر آيات من مثله، وهم فطاحلة اللغة، وأفحص العرب كانت قريش.

وقد قال قائلهم الذي هو الوليد بن المغيرة القائل: "والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته، وما يقول هذا بشرٌ".

ثم يأت غلام أحمد القادياني الجاهل في اللغة العربية ولهجاتها، ودعيّ لا يَعرف نسب نفسه، ودجال ادعى النبوة فيقول: "أن الله تعالى لا يتقيد أحياناً بقواعد الصرف والنحو التي وضعها للناس".

 

ألا يعلم ذلك الجاهل أن القرآن الكريم هو المصدر الرئيسي لقواعد اللغة العربية التي وضعها علماء اللغة.

إلا يعلم ذلك الدعيّ أن القرآن الكريم هو المرجع للغة العربية في جميع فنونها، وجاء موافق للهجات العرب جميعها.

 

فهذا الطعن الخفي من غلام أحمد القادياني في القرآن الكريم هو نفس طعن الملحدين والنصارى واليهود، فقد أوجد لهم حجة على الدين، لكن المسلمون أمة محمد صلى الله عليه وسلم يعلمون الحق ويردّون الباطل، أما القاديانية ودجالهم فلا هم نصروا الدين ولا تركوا الدين على حاله بل كانوا يداً من حديد تضرب في هذا الدين مع أخوانهم النصارى واليهود والملحدين.

والله غالب على أمره، والحمد لله رب العالمين أن قيض لهذا الدين من يرد عنه اعتداء المعتدين وافتراء المفترين.

وبعد هذا العرض والمناقشة لما في هذا النقل من افتراءات عظيمة على الله ورسوله وعلى الكتاب العزيز القرآن الكريم، وعلى اللغة العربية. لا بد لنا أن نخرج بنتائج واضحة:

أولاً: أن غلام أحمد القادياني ليس بنبي ولا رسول بل دجال مدعي، لأن الله سبحانه وتعالى يستحيل عليه أن ينزل الوحي المبهم الغير مفهوم، وذلك ينافي حكمة أرسال الرسل، ينافي فرضية وجوب تبليغ الرسالة.

ثانياً: جهل غلام أحمد القادياني في اللغة العربية، رغم أنه يدعي أن ربه علمه إياها في ليلة، وهذا دليل واضح وقطعي الدلالة على أن غلام أحمد القادياني لم يتعلم اللغة العربية من الله تعالى مباشرة وإلا لما عجز عن فهم لغة هذه الآية ووجوه إعرابها، ولكان ملماً بالنحو والصرف والبلاغة ولهجات العرب وهذا بعيد عنه، وضعفه في اللغة العربية في كتاباته واضح وظاهر للعيان.

ثالثاً: مما سبق يتضح جلياً أن غلام أحمد القادياني دجال من الدجاجلة -الذين أخبر عنهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم-، وليس بنبي، لأن هذه ليس صفات الأنبياء بل صفات الكاذبين المفترين.

والحمد لله رب العاليمن.

تم هذا البحث بفضل الله تعالى ومنه وكرمه.

bottom of page