top of page

تحريف القاديانية لكتاب البراهين الأحميدية
الجزء الأول - صفحة 5
للشيخ: جاويد إقبال

 

 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم

في هذا البحث أنقل لكم ما كتبه الشيخ الجليل جاويد إقبال عن تحريف أتباع غلام أحمد القادياني لكتبه إما بالترجمة أو بالتغيير في الطبعات اللاحقة.

وفي هذا البحث يقدم لكم الشيخ جاويد إقبال ما تم تحريفه أثناء الترجمة إلى العربية ليخفوا ما يخجلون من إظهاره، أو ما يغير في المعنى ليوافق أهواءهم.

جميع ما كتب أدناه هو خاص بالشيخ جاويد إقبال حفطه الله.

أدناه صورة الصفحة رقم 5 من النسخة الأوردية

Brahim-Ahmadia-Pg5.jpg

العبارة الأردية التي تحتها خط -أحمر في الصورة أعلاه- هي التي كتبها مرزا غلام أحمد، وترجمتها إلى اللغة العربية كما يلي(لقد زينت ذيل هذه الخطبةِ بأسماءٍ مباركةٍ لجميعِ رجالِ ذوي الهممِ وأولي العزمِ الذين تبرعوا لشراء هذه الكتاب ولطباعته بشيءٍ، مع المبالغِ التي تبرعوا بها)،
جنہوں نے۔۔ الذين
خریداری۔۔ لشراء 
اور ۔۔و
اعانت طبع ۔۔لطباعته 
اس کتاب میں ۔۔هذه الكتاب
کچھ کچھ عنایت فرمایا ۔۔تبرعوا ، بشيءٍ 
مع رقوم عنایت شدہ ان کی کے۔۔ مع المبالغِ التي تبرعوا بها 
زیب تحریر کئے ہیں۔۔ معناها قد جاء في سياق "لقد زُيِّنَت".

 لكن قام المترجم القادياني بترجمة هذه العبارة على النحو التالي:

(لقد زينت ذيل هذه الفقرة بأسماء مباركة لجميع هؤلاء الأبطال أولي العزم والهمم العالية الذين قدموا شيئا لشراء الكتاب وتبرعوا لطبعه، مع ذكر المبالغ)۔

الترجمة التي قام بها المترجم القادياني لعبارة مرزا غلام الأردية لا تعكس المعنى الصحيح، وأنا أوضح ذلك۔ استخدم مرزا غلام كلمة 'تقریر' ولكن المترجم القادياني ترجمها إلى 'فقرۃ'، وهذه الترجمة غير صحيحة.
"فقرة" تُستخدم عموماً للإشارة إلى ‘’مقطع ‘’، أي ذلك الجزء الذي يُعبر في نص أو خطاب عن موضوع أو فكرة معينة.  


على سبيل المثال، فقرة في الكتاب، فقرة من الخطاب، فقرة من المقال.

 
على الرغم من أن كلمة "فقرة" تُستخدم في اللغة العربية، إلا أنها ليست الأنسب عند الإشارة إلى الخطاب، حيث إن الكلمات المستخدمة عادة في هذا السياق تصف طبيعة الخطاب وأسلوبه بشكل أفضل، مثل:  
خطبة، محاضرة،  خطاب  


عندما نتحدث عن الخطاب، فإننا عادة نشير إلى الخطبة أو المحاضرة أو الخطاب بالكامل، مما يُظهر الحديث أو الخطاب ككل. عندما يتحدث مرزا غلام عن(تقریر) الخطاب، فإن استخدام كلمة "فقرة" هنا ليس مناسبًا۔ عند مراجعتك للكتاب الأردي، ستلاحظ أن مرزا غلام قد ذكر جميع الأسماء في نهاية الخطاب بالكامل۔ وقد كتب مرزا غلام بعد ذلك: (تمام مردان اہل ہمت اور اولی العزم)، والذي يُترجم بشكل صحيح إلى: (لجميع رجال ذوي الهمم وأولي العزم). لكن قام المترجم القادياني بترجمة هذه العبارة على النحو التالي: (لجميع هؤلاء الأبطال أولي العزم والهمم العالية)، والآن سأوضح لماذا هذا الترجمة غير صحيحة.

الترجمتين 
الاولى: لجميع رجال ذوي الهمم وأولي العزم (ترجمة: جاوید اقبال)
الثانی۔ لجميع هؤلاء الأبطال أولي العزم والهمم العالية. (المترجم القادياني).


الآن دعونا نوضح كلا الترجمتين.

الجملة الأردية. (تمام مردان اہل ہمت اور اولی العزم)
۱۔ تمام ، ۲۔ مردان، ۳۔ اہل ہمت، ۴۔ اور، ۵۔ اولی العزم
۱۔ تمام۔۔۔ لجميع
۲۔ مردان۔۔ رجال
۳۔ اہل ہمت۔۔ ذوي الهمم
۴۔ اور۔۔۔۔و
۵۔ اولی العزم۔۔ أولي العزم
"لجميع رجال ذوي الهمم وأولي العزم"


كلمة "رجال" تعني "مرد"، وكلمتا "ذوي الهمم" (أهل الهمة) و"أولي العزم" (أولي العزم) توضحان معاني الكلمات الأردية بشكل صحيح.  في هذه الجملة، كلمة "لجميع" تعني "تمام" في الأردية.

لذلك، فإن: "لجميع رجال ذوي الهمم وأولي العزم" تُعبّر عن المفهوم الأردي بشكل صحيح. 
ترجمة المترجم القادياني:  "لجميع هؤلاء الأبطال أولي العزم والهمم العالية"  
كلمة "هؤلاء الأبطال" تعني "یہ ہیرو"، وهو تعبير غير رسمي يشير إلى معنى "المحاربين" أو "الأبطال غير العاديين". استخدام كلمة (أبطال) هنا يأتي بمعنى "الأبطال" بدلاً من "الرجال" (الأفراد)، وهو أمر غير مناسب في هذا السياق.  

العبارة الأردية "مردان اہل ہمت اور اولی العزم" لا يصح ترجمتها باستخدام "أبطال". هنا، مرزا غلام يتحدث عن أفراد عاديين أظهروا "همة" و"عزمًا"، مثل تقديمهم المساعدة المالية لطباعة كتابه وشرائه، وليس في سياق حرب أو ظروف غير عادية.
استخدام كلمة "العالية" هنا أيضًا غير ضروري. عادةً ما يُستخدم كلمة "عالية" للإشارة إلى الروحانية أو الهمة العالية.  في العبارة " ذوي الهمم " و" أولي العزم"، هذا المعنى موجود بالفعل۔
إن استخدام كلمتي "أبطال" و"العالية" في العبارة "لجميع هؤلاء الأبطال أولي العزم والهمم العالية" يؤدي إلى تغيير في المعنى، وهو ما لا يتناسب مع سياق الجملة الأردية.


وقد كتب مرزا غلام بعد ذلك: "جنہوں نے خریداری اور اعانت طبع اس کتاب میں کچھ کچھ عنایت فرمایا مع رقوم عنایت شدہ ان کی کے زیب تحریر کئے ہیں"، والذي يُترجم بشكل صحيح إلى:  
*"الذين تبرعوا لشراء هذا الكتاب ولطباعته بشيءٍ، مع المبالغ التي تبرعوا بها".*  
ولكن المترجم القادياني ترجمها إلى:  
*"الذين قدموا شيئا لشراء الكتاب وتبرعوا لطبعه، مع ذكر المبالغ التي تبرعوا بها".*  
وهذه الترجمة غير صحيحة، لأن استخدام كلمة "شيئًا" يوحي بأن هناك مساعدة في بيع الكتاب، دون توضيح كيفية المساعدة، وهو أمر غير مدعوم بسياق الكلام.  
السياق يشير بوضوح إلى أن التبرعات المالية قُدمت لشراء الكتاب ولطباعته معًا. لذلك، فإن استخدام كلمة "شيئًا" هنا غير مناسب.  
كلمة "شيئًا" تُستخدم عادةً للإشارة إلى شيء عام أو غير محدد. ولكن عندما نتحدث عن تبرعات مالية أو دعم مالي، من الضروري استخدام كلمات واضحة تشير إلى المال أو الدعم المالي.  
هنا أقدم دليلاً أكثر وضوحًا من سياق النص، حيث يظهر في الصفحات 10 إلى 12 من الكتاب أسماء المتبرعين وأغراض التبرعات.

الأسماء مرفقة بملاحظات تشير إلى الأغراض المختلفة للتبرع، مثل:  
1. *بابت کتاب خریداری* (لشراء الكتاب).  
2. *محض بطور اعانت* (كمجرد إعانة، فَقَطْ كَمُسَاعَدَةٍ).  
3. *طبع کتاب* (لطباعة الكتاب).  
4. *بشرح صدر* (بصدر رحب).  
هذه الأدلة تؤكد أن الأموال قُدمت لشراء الكتاب وطباعة الكتاب ولأغراض أخرى، مما يجعل استخدام "شيئًا" تعبيرًا غير دقيق.
وقد كتب مرزا غلام بعد ذلك: *"اور اعانت طبع اس کتاب"*، وقد ترجمها المترجم القادياني على النحو التالي:"لشراء الكتاب و تبرعوا لطبعه" الترجمة الصحيحة هنا يجب أن تكون *"ھذہ الکتاب"*.  
الغرض من هذا النص هو توجيه رسالة إلى الباحثين عن الحق من الأحمديين والقاديانيين، لتتفكروا كيف يقوم علماؤكم بتضليلكم.  


إنهم لا يفقهون حتى تعاليم مرزا غلام المكتوبة في كتبه، ولا يقدمون لكم معلومات صحيحة، فكروا بأنفسكم وحاولوا البحث عن الحقيقة، قدموا رأيكم حول هذا النص، واطرحوا علينا أسئلتكم، وسنجيبكم عليها.

 

كتبه: الشيخ جاويد إقبال

انتهى البحث ولله الحمد والمنة

bottom of page